- الإسلام
- القرآن
- النبي وأهل بيته
- الشيعة
- الأسرة
- أسئلة وأجوبة
- الدعاء وشروط استجابته
- وقت المطالعة : 3 دقیقة
- بواسطة : امین نجف
- 0 تعليق
السؤال:
هل من الممكن أن تزوّدونا بروايات تحريف القرآن في كتب أهل السنّة؟ جزاكم الله خير الجزاء.
الجواب:
نذكر لكم نماذج من الروايات التي ذكرت سوراً أو آيات زُعِم أنّها كانت من القرآن وحُذِفت منه، أو زعم البعض نسخ تلاوتها، أو أكلها الداجن، في كتب أهل السنّة:
الأُولى: أنّ سورة الأحزاب تعدل سورة البقرة:
۱ـ روي عن عائشة: «كانت سورة الأحزاب تعدل على عهد رسول الله(صلى الله عليه وآله) مئتي آية، فلمّا كُتب المصحف لم يقدر منها إلّا على ما هي الآن»(۱).
۲ـ روي عن عمر وأُبي بن كعب وعكرمة مولى ابن عباس: «كانت سورة الأحزاب مثل سورة البقرة أو أطول، وكان فيها آية الرجم»(۲).
۳ـ عن حذيفة: «قرأت سورة الأحزاب على النبيّ(صلى الله عليه وآله)، فنسيتُ منها سبعين آية ما وجدتها»(۳).
الثانية: لو كان لابن آدم واديان…:
روي عن أبي موسى الأشعري أنّه قال لقرّاء البصرة: «وإنّا كنّا نقرأ سورة كنّا نشبّهها في الطول والشدّة ببراءة فأنسيتها، غير أنّي حفظت منها: لو كان لابن آدم واديان من مال لابتغى وادياً ثالثاً، ولا يملأ جوف ابن آدم إلّا التراب»(۴).
الثالثة: سورتا الخلع والحفد:
روي أنّ سورتي الخلع والحفد كانتا في مصحف ابن عباس وأُبي بن كعب وابن مسعود، وأنّ عمر بن الخطّاب قنت بهما في الصلاة، وأنّ أبا موسى الأشعري كان يقرأهما، وهما:
۱ـ اللّهمّ إنّا نستعينك ونستغفرك، ونثني عليك ولا نكفرك، ونخلع ونترك من يفجرك.
۲ـ اللّهمّ إيّاك نعبد، ولك نصلّي ونسجد، وإليك نسعى ونحفد، نرجو رحمتك، ونخشى عذابك، إنّ عذابك بالكافرين ملحق(۵).
الرابعة: آية الرجم:
روي بطرق متعدّدة أنّ عمر بن الخطّاب قال: «إيّاكم أن تهلكوا عن آية الرجم، والذي نفسي بيده لولا أن يقول الناس زاد عمر في كتاب الله لكتبتها: الشيخ والشيخة إذا زنيا فارجموهما البتّة، نكالاً من الله، والله عزيز حكيم، فإنّا قد قرأناها»(۶).
الخامسة: آية الجهاد:
روي أنّ عمر قال لعبد الرحمن بن عوف: «ألم تجد فيما أُنزل علينا: أن جاهدوا كما جاهدتم أوّل مرّة، فإنّا لم نجدها؟ قال: أُسقط فيما أسقط من القرآن»(۷).
السادسة: آية الرضاع:
روي عن عائشة أنّها قالت: «كان فيما أُنزل من القرآن: عشر رضعات معلومات يحرمن، ثمّ نسخن بخمس معلومات، فتُوفّي رسول الله(صلى الله عليه وآله) وهنّ ممّا يقرأ من القرآن»(۸).
السابعة: آية رضاع الكبير عشراً:
روي عن عائشة أنّها قالت: «نزلت آية الرجم ورضاع الكبير عشراً، ولقد كانت في صحيفة تحت سريري، فلمّا مات رسول الله(صلى الله عليه وآله)، وتشاغلنا بموته، دخل داجن فأكلها»(۹).
الثامنة: آية الصلاة على الذين يصلّون في الصفوف الأُول:
عن حميدة بنت أبي يونس قالت: «قرأ عليَّ أبي ـ وهو ابن ثمانين سنة ـ في مصحف عائشة: إنّ الله وملائكته يصلّون على النبيّ يا أيّها الذين آمنوا صلّوا عليه وسلّموا تسليماً، وعلى الذين يصلّون في الصفوف الأُول!
قالت: قبل أن يغيّر عثمان المصاحف»(۱۰).
التاسعة: عدد حروف القرآن:
أخرج الطبراني عن عمر بن الخطّاب قال: «القرآن ألف ألف، وسبعة وعشرون ألف حرف»(۱۱)، بينما القرآن الذي بين أيدينا لا يبلغ ثلث هذا المقدار.
وفي الختام: نوجّه لكم نصيحة، وذلك تقديساً للقرآن الكريم، بأنّ البحث عن هذا الموضوع لا يخدم الشيعة ولا السنّة، بل يخدم أعداء الإسلام، فعليكم أوّلاً أن تنصحوا مَن يفتح باب البحث حول هذا الموضوع، وتذكّروه بهذه المسألة، فإن ارتدع فهو المقصود، وإلّا فاذكروا له هذه الروايات عندهم ليلقم حجراً.
______________________
۱ـ الجامع لأحكام القرآن ۱۴/۱۱۳، الدرّ المنثور ۵/۱۸۰، فتح القدير ۴/ ۲۵۹٫
۲ـ الدرّ المنثور ۵/۱۸۰، نيل الأوطار ۷/۲۵۴، المستدرك على الصحيحين ۲/۴۱۵، صحيح ابن حبّان ۱۰/۲۷۳، الجامع لأحكام القرآن ۱۴/ ۱۱۳، مسند أحمد ۵/ ۱۳۲، السنن الكبرى للبيهقي ۸/ ۲۱۱٫
۳ـ الدرّ المنثور ۵/۱۸۰، فتح القدير ۴/ ۲۵۹، التاريخ الكبير ۴/۲۴۱٫
۴ـ صحيح مسلم ۳/۱۰۰، تهذيب الكمال ۳۳/۲۳۴٫
۵ـ المصنّف للصنعاني ۳/۱۱۱، كنز العمّال ۸/۸۰، الدرّ المنثور ۶/۴۲۰٫
۶ـ السنن الكبرى للبيهقي ۸/۲۱۳، المصنّف لابن أبي شيبة ۶/۵۵۳، أحكام القرآن للجصّاص ۳/۳۳۶، الدرّ المنثور ۵/۱۸۰، الطبقات الكبرى ۳/۳۳۴٫
۷ـ كنز العمّال ۲/۵۶۷، الدرّ المنثور ۱/۱۰۶، تاريخ مدينة دمشق ۷/۲۶۶٫
۸ـ سنن الدارمي ۲/۱۵۷، صحيح مسلم ۴/۱۶۷، سنن النسائي ۶/۱۰۰، السنن الكبرى للبيهقي ۷/۴۵۴ السنن الكبرى للنسائي ۳/۲۹۸، صحيح ابن حبّان ۱۰/۳۶٫
۹ـ مسند أبي يعلى ۸/۶۴، سنن الدارقطني ۴/۱۰۵، المعجم الأوسط ۸/۱۲٫
۱۰ـ الإتقان في علوم القرآن ۲/۶۷٫
۱۱ـ المعجم الأوسط ۶/۳۶۱، الجامع الصغير ۲/۲۶۴، كنز العمّال ۱/۵۱۷ و۵۴۱، فيض القدير ۴/۷۰۰، الدرّ المنثور ۶/۴۲۲٫
إعداد: مركز آل البيت العالمي للمعلومات / قم المقدسة