- الإسلام
- القرآن
- النبي وأهل بيته
- الشيعة
- الأسرة
- أسئلة وأجوبة
- الدعاء وشروط استجابته
- وقت المطالعة : 3 دقیقة
- بواسطة : امین نجف
- 0 تعليق
لا شك إنَّ هناك لَفيفاً من أصحاب الإمام العسكري (ع) رأى الإمام المهدي المنتظر (ع) في أيام صِبَاه ، ووَالِده بعد حَيّ ، وهَا نحن نذكر قليلاً من كثير حتى لا يرتاب المُنصِف في ولادته ( عليه السلام ) :
أولاً :
رَوى يعقوب بن منفوس قال : دخلتُ على أبي محمد الحسن بن علي ( عليهما السلام ) وهو جالس على دُكَّان في الدار، وعن يمينِه بيت عليه سِتْر مُسبَل، فقلت له: مَن صاحب هذا الأمر؟ فقال (عليه السلام) : (اِرْفَعِ السِّترَ).
فرفعْتُه ، فخرج إلينا غُلام خُمَاسي ، واضِحُ الجَبين ، أبيضُ الوجه ، دُرِّيّ المُقلَتَين ، شَثِن الكفَّين ، مَعطوف الركبتين ، في خَدِّه الأيمن خَال ، وفي رأسه ذُؤَابة ، فجلس على فخذ أبي محمد ، ثم قال ( عليه السلام ) لي : ( هَذَا صَاحِبُكُم ) [1].
ثانياً :
روى إبراهيم بن محمد بن فارس النيسابوري قال : لمّا هَمَّ عُمَر بن عوف بقتلي غَلَبَ عَلَيَّ خوف عظيم ، فودَّعْتُ أهلي ، وتوجّهت إلى دار أبي محمد لأُودِّعه ، وكنت أردْتُ الهرب .
فلمّا دخلتُ عليه رأيت غلاماً جالساً في جَنْبه ، وكان وجهه مضيئاً كالقمر ليلة البدر ، فتحيَّرتُ من نوره وضيائه ، وكاد ينسيني ما كنتُ فيه ، فقال الغلام : ( يَا إبْرَاهِيم لا تَهْربْ ، فإنَّ اللهَ سَيَكْفِيكَ شَرُّه ) .
فازدَادَ تَحيُّري ، فقلتُ لأبي مُحمَّد : يا سيدي يا ابن رسول الله ، مَن هذا وقد أخبرني بما كان في ضميري ؟
فقال ( عليه السلام ) : ( هُوَ ابْني وَخَليفَتي مِنْ بَعْدي ) [2].
ثالثاً :
روى أحمد بن إسحاق : قلتُ لأبي محمد الحسن العسكري ( عليه السلام ) : يا ابن رسول الله ، فمَن الإمام والخليفة بعدك ؟ .
فنهض ( عليه السلام ) مُسرِعاً ، فدخل البيتَ ثمَّ خرج وعلى عاتقه غُلام ، كأنَّ وجهه القمر ليلة البدر ، من أبناء ثلاث سنين ، فقال ( عليه السلام ) : ( يَا أحْمَد بْن إسْحَاق ، لولا كَرَامَتكَ عَلَى الله عزَّ وجلَّ وعَلى حُجَجِه مَا عرضْتُ عَلَيكَ ابْني هَذَا ، إنَّهُ سَمِيُّ رَسُولِ الله ( صلى الله عليه وآله ) وَكَنِيِّه ، الذي يملأُ الأرضَ قِسْطاً وعَدْلاً كَمَا مُلِئَتْ جَوْراً وظُلْماً ) [3].
رابعاً :
روى محمد بن يعقوب ، عن علي بن محمد ، عن محمد بن إسماعيل بن موسى بن جعفر – وكان أسن شيخ من ولد رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) بالعراق – قال : رأيت ابن الحسن بن علي بن محمد بين المسجدين وهو غلام [4].
خامساً :
روى محمد بن يعقوب ، عن محمد بن يحيى ، عن الحسن بن علي النيسابوري ، عن إبراهيم بن محمد ، عن أبي نصر ظريف الخادم أنه رأى الإمام المهدي ( عليه السلام ) [5].
سادساً :
روى محمد بن يعقوب ، عن علي بن محمد ، عن محمد بن شاذان بن نعيم ، عن خادمة لإبراهيم بن عبدة النيسابوري – وكانت من الصالحات – أنها قالت : كنت واقفة مع إبراهيم على الصفا ، فجاء صاحب الأمر حتى وقف معه ، وقبض على كتاب مناسكه وحدثه بأشياء [6] .
سابعاً :
روى محمد بن يعقوب ، عن علي بن محمد ، عن أبي علي أحمد بن إبراهيم بن إدريس ، عن أبيه قال : رأيته ( عليه السلام ) بعد مضي أبي محمد ( عليه السلام ) حين أيفع ، وقبّلت يده ورأسه [7].
ثامناً :
عن علي بن الحسين بن الفرج المؤدب ، عن محمد بن الحسن الكرخي قال : سمعت أبا هارون – رجلا من أصحابنا – يقول : رأيت صاحب الزمان ووجهه كأنه القمر ليلة البدر ، ورأيت على سرّته شعرا يجري كالخطة ، وكشفت الثوب عنه فوجدته مختونا ، فسألت مولانا الحسن بن علي عن ذلك ، فقال : ( هكذا ولد وهكذا ولدنا ، ولكنا سنمر الموسى لإصابة السنة ) [8].
ولو ذكرنا جميع أسماء من رآه الإمام المهدي ( عليه السلام ) لطال واتسع الخطاب ، وفيما أوردناه هنا كفاية في الغرض الذي نحوناه .
الهوامش
[1] الصدوق : كمال الدين 2 : 407 الباب 38 الحديث 2 .
الصدوق : كمال الدين 2 : 473 الباب 43 الحديث 25
[3] الكليني 1 : 329 الحديث 1 .
[4] الكافي 1 : 266 / 2 ، وكذا في : ارشاد المفيد 2 : 251 ، غيبة الطوسي 268 / 230 .
[5] الكافي 1 : 267 / 13 ، وكذا في : ارشاد المفيد 2 : 354 .
[6] الكافي 1 : 266 – 6 ، وكذا في : ارشاد المفيد : 2 / 352 ، غيبة الطوسي : 268 / 231 .
[7] الكافي 1 : 267 / 8 ، وكذا في : ارشاد المفيد : 2 / 353 ، غيبة الطوسي : 268 / 232 .
[8] كمال الدين : 434 / 1 .
الخلاصة
تطريق الكاتبان الشيخ الطبرسي والشيخ جعفر السبحاني في كتابهما إلى ذكر من رأى الإمام المهدي المنتطر (ع) ، فذكرا ثمانية موارد ، وتركوا الباقي لطول المقام .
المصدر
1ـ إعلام الورى بأعلام الهدى للشيخ الطبرسي 2 /218 .
2ـ الأئمة الإثني عشر للشيخ جعفر السبحاني : 204.
(مع تصرف).