بعض الملحدين ( الشيوعيين ) يدَّعون أن دين الإسلام دينٌ هَمَجي ، ولا يحترم أديان الآخرين ، ويستدلون على ذلك بمسئلة الجِزية ، فيقولون : إن أي شخص لا يرضى دخول الإسلام تُأخذ منه الجزية ، وإن رفض يُهاجَم .
فيقولون : هذا تعصب وظلم .
ويقولون : هل يرضى المسلمون أن يعاملوا بنفس الطريقة ؟ فكيف نرد عليهم؟
الجواب:
خلافنا مع الملحدين خلاف في الأساس والبُنية التحتية ، فهم لا يعتقدون بوجود خالق لهذا العالم يملكه بأجمعه ، وله الحق في التصرف في ملكه ، واتخاذ القرار فيه كيف شاء .
أما إذا سلَّمنا بهذا فلا يعود مجال للإشكال المذكور ، فإن من حقه آنذاك أن يدعو الجميع إلى الإسلام ، ويرفض ما سوى الإسلام ، أو الجزية ، أو الهجوم .
وعلى هذا ، فنزاعنا مع الملحدين ينبغي أن يوجَّه إلى هذا الأساس والبنية التحتية ، وليس من المنهجية الصحيحة غَضّ النظر عن هذا ، وتوجيه الحديث إلى القضايا الجانبية المبنيَّة على الأساس المذكور .
إعداد: مركز آل البيت العالمي للمعلومات / قم المقدسة