الشيخ عبد الكريم الزنجاني

وقت المطالعة : 3 دقیقة

بواسطة : امین نجف

0 تعليق

نبذة مختصرة عن حياة العالم الشيخ عبد الكريم الزنجاني ، أحد علماء النجف ، مؤلّف كتاب «الفقه الأرقى في شرح العروة الوثقى» .

اسمه ونسبه(1)

الشيخ عبد الكريم ابن الشيخ محمّد رضا ابن الشيخ محمّد حسن الزنجاني النجفي.

ولادته

ولد في الثامن من شهر رمضان 1304ﻫ في إحدى قرى زنجان بإيران.

دراسته وتدريسه

بدأ بدراسة العلوم الدينية في مسقط رأسه، ثمّ سافر إلى طهران لإكمال دراسته الحوزوية، ثمّ سافر إلى النجف عام 1326ﻫ لإكمال دراسته الحوزوية العليا، واستقرّ بها حتّى وافاه الأجل، مشغولاً بالتدريس والتأليف وأداء واجباته الدينية.

من أساتذته

1ـ السيّد محمّد كاظم اليزدي، 2ـ السيّد محمّد الفيروزآبادي، 3ـ الآخوند الخراساني، 4ـ شيخ الشريعة الإصفهاني.

من تلامذته

1ـ الشهيد السيّد أحمد آقا ميري الزنجاني، 2ـ السيّد إبراهيم السيّد علي الطباطبائي اليزدي، 3ـ الشيخ محمّد صالح المبارك القطيفي، 4ـ الشيخ محمّد كاظم الطريحي، 5ـ الشيخ عبد الحميد الخطّي، 6ـ الشيخ جعفر الصائغ.

ما قيل في حقّه

1ـ قال أُستاذه السيّد اليزدي ـ أحد مراجع الدين في النجف ـ في إجازته له: «ولمّا کان العالم الفاضل، والمجتهد التقي العادل، جامع المعقول والمنقول، الشیخ میرزا عبد الکریم الزنجاني أدام الله برکات وجوده، ممّن طالت معه المعاشرة وکثرت المحاورة والمذاکرة، فأوقفتنا منه على علم کثیر وفضل غزير، وإحاطه بالأحکام، واجتهاد في مسائل الحلال والحرام، واقفاً على دلیلها، مستنبطاً فروعها من أُصولها…».

3ـ قال الشيخ محمّد هادي الأميني في المعجم: «عالم فاضل مجتهد، شارك في كثير من العلوم، من أساتذة الفقه والأُصول والفلسفة، خطيب جريء… وكان يتمتّع بشهرة واسعة»(2).

4ـ قال الأُستاذ كاظم عبّود الفتلاوي في المشاهير: «عالم فقيه مدرّس… وكان من أساتذة الفلسفة المعروفين، ومن دعاة الوحدة الإسلامية المعاصرين، وقد لاقت آراءه التقريبية رواجاً في البلدان الشرقية وغيرها، وتحمّس لها عدد كبير من علماء المسلمين»(3).

من نشاطاته

قام(قدس سره) بجولات إلى البلدان العربية والإسلامية، وطاف بها يخطب ويكتب ناشراً الدعوة إلى أفكاره الإصلاحية، وفي طليعتها الدعوة إلى توحيد الأُمّة وتعايش مذاهبها الإسلامية.

وكان(قدس سره) من الأوائل الذين تحرّكوا لنصرة القضية الفلسطينية، وسافر في بداية تأسيس دولة الصهاينة‌ إلى القدس لإحداث وعي سياسي عند المسلمين ضدّ مشروع وعد بلفور، وألقى خطباً بليغة في المسجد الأقصى بفلسطين، وكان لها صداها في تلك الفترة، كما ألقى محاضراته في الجامع الأموي، والجامعة السورية بدمشق، ودار الأيتام الإسلامية ببيروت.

ثمّ سافر الى القاهرة‌ وزار الجامع الأزهر وجامعة القاهرة، وألتقى بعلمائها وأساتذتها، وفي كلّية الآداب طلبوا منه إلقاء محاضرة بموعد محدّد، وقبل يوم من الموعد سأله الدكتور طه حسين وكان يشغل منصب وزير التربية آنذاك عن عنوان محاضرته، فأجاب أنّه سيلقي محاضرة بعنوان (بين المادّيين والإلهيين)، غير أنّ الدكتور رجا منه أن تكون محاضرته بعنوان (دراسة الفلسفة في إيران والنجف)، وكانت المفاجأة الكبرى عندما ارتجل محاضرته لمدّة ساعتين، وكان الاجتماع يزخر بعلماء مصر وكتّابها منهم الدكاترة: طه حسين، وأحمد أمين، وأحمد زكي، ومحمّد فريد وجدي وغيرهم، فكانت الأبصار كلّها شاخصة إليه، وهو يستشهد بالآيات القرآنية، واشبع خطبته بآراء فلسفية ضخمة.

من مؤلّفاته

1ـ صفحة من رحلة الإمام الزنجاني وخطبه (مجلّدان)، 2ـ الفقه الأرقى في شرح العروة الوثقى، 3ـ الوحدة الإسلامية أو التقريب بين مذاهب المسلمين، 4ـ الإعداد الروحي للجهاد الإسلامي في فلسطين، 5ـ حقائق الأُصول، 6ـ الأديان والإسلام، 7ـ ابن سينا خالد بآثاره وخصاله، 8ـ الكندي خالد بفلسفته، 9ـ جامع المسائل، 10ـ دروس الفلسفة، 11ـ تطوّر الفلسفة، 12ـ المثل العليا، محاضرات، 13ـ ذخيرة الصالحين، 14ـ وسيلة النجاة (رسالته العملية).

ومن مؤلّفاته باللغة الفارسية: 1ـ مناسك حج، 2ـ مسايل شرعيه.