تُعد حياة الإمام جعفر الصادق (ع) وتجربته الفريدة من أبرز المحطات في التاريخ الإسلامي، حيث تجسد قيم الإيمان، والشجاعة، والتضحية، ولقد كان الإمام (ع) رمزا للعدالة والمقاومة، وواجه التحديات بصمود وثبات، مما جعله محط إعجاب واهتمام الأجيال.

نتناول في هذه المقالة جوانب متعددة من حياة الإمام الصادق (ع)، بدءًا من نعيه لنفسه، ومرورا بوصاياه التي تحمل في طياتها دروسا خالدة، ووصولاً إلى تفاصيل اغتياله وتجهيزه وتأبينه، كما نسلط الضوء على سنة استشهاده (ع).

الإمام في ذمة الخلود

وتتابعت المحن والأزمات على سليل النبوة، وعملاق الفكر الإسلامي، الإمام جعفر الصادق (ع) في عهد المنصور الدوانيقي، فقد رأى ما قاساه العلويون وشيعتهم من ضروب المحن والبلاء، وما كابده هو بالذات من صنوف الارهاق والتنكيل.

فقد كان الطاغية يستدعيه بين فترة وأخرى، ويقابله بالشتم والتهديد والتوعيد، لم يحترم مركزه العلمي، وشيخوخته، وانصرافه عن الدنيا إلى العبادة وإشاعة العلم، ولم يحفل الطاغية بذلك كله، فقد كان الإمام جعفر الصادق (ع) شبحاً مخيفاً له، ونعرض  بإيجاز – للشؤون الأخيرة من حياة الإمام جعفر الصادق (ع) ووفاته.

الإمام ينعى نفسه

وأعلن الإمام جعفر الصادق (ع) للناس بدنو الأجل المحتوم منه، وأن لقاءه بربه القريب، وكان من بين من أخبرهم بذلك ما يلي:

۱- روی شهاب بن عبد ربه، قال: قال لي أبو عبد الله الصادق (ع): كَيْفَ بِكَ إِذا نعاني إِلَيْكَ مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ؟

قال: فلا والله ما عرفت محمد بن سليمان من هو، فكنت يوماً بالبصرة عند محمد بن سليمان، وهو والي البصرة إذ ألقى إليّ كتاباً، وقال لي: يا شهاب، عظم الله أجرك وأجرنا في إمامك جعفر بن محمد.

قال: فذكرت الكلام، فخنقتني العبرة[1].

أخبر الإمام جعفر الصادق (ع) المنصور بدنو أجله (ع)، لما أراد الطاغية أن يقتله فقد قال له: ارْفَقْ بِي فَوَاللَّهِ لَقَلَّ ما أَصْحَبُكَ، ثم انصرف عنه.

فقال المنصور لعيسى بن علي: قم اسأله أبي أم به – يعني الوفاة – فلحقه عيسى، وأخبره بمقالة المنصور، فقال له: لَا بَلْ بي[2]، وتحقق ما تنبأ به الإمام جعفر الصادق (ع)، فلم تمض فترة يسيرة من الزمن حتى وافته المنية.

اغتياله (ع)

كان الإمام جعفر الصادق (ع) شجا يعترض في حلق الطاغية الدوانيقي، فقد ضاق ذرعاً منه، وقد حكى لصديقه وصاحب سره محمد بن عبد الله الاسكندري، يقول محمد: دخلت على المنصور فرأيته معتماً، فقلت له: ما هذه الفكرة؟

ـ يا محمد، لقد هلك من أولاد فاطمة (س) مقدار مائة ويزيدون – وهؤلاء قد قتلتهم – وبقي سيدهم وإمامهم.

ـ من ذاك ؟

ـ جعفر بن محمد الصادق.

وحاول محمد أن يصرفه عنه، فقال له: إنه رجل أنحلته العبادة، واشتغل بالله عن طلب الملك والخلافة.

ولم يرتض المنصور مقالته فرد عليه: يا محمد، قد علمت أنك تقول به، وبإمامته، ولكن الملك عقيم[3].

وأخذ الطاغية الدوانيقي يضيّق على الإمام جعفر الصادق (ع)، وأحاط داره بالعيون وهم يسجلون كل بادرة تصدر من الإمام (ع)، ويرفعونها له، وقد حكى الإمام جعفر الصادق (ع) ما كان يعانيه من الضيق.

يقول (ع): عَزَّتِ السَّلامَةُ، حَتَّى لَقَدْ خَفِيَ مَطْلَبُها، فَإِنْ تَكُنْ فِي شَيْءٍ فَيُوشِكُ أَنْ تَكُونَ فِي الْخُمولِ، فَإِنْ طُلِبَتْ فِي الْخُمولِ فَلَمْ تَوجَدْ فَيُوشِكُ أَنْ تَكُونَ فِي الصَّمْتِ، وَالسَّعِيدُ مَنْ وَجَدَ فِي نَفْسِهِ خَلْوَةٌ يَشْتَغِلُ بِها[4].

ولم تجد جميع المحاولات التي سلكها الإمام جعفر الصادق (ع) للتخلص من شر الطاغية الدوانيقي، فقد صمم على اغتياله – على ما قيل [5]– غير حافل بالعار والنار، فدس إليه سماً فاتكاً على يد عامله على يثرب فسقاه به، ولما تناوله الإمام (ع) تقطعت أمعاؤه، وأخذ يعاني الآلام القاسية، والأوجاع المؤلمة، وأيقن بأن النهاية الأخيرة من حياته قد دنت منه.

وصاياه (ع)

ولما شعر الإمام جعفر الصادق (ع) بدنو الأجل المحتوم منه أوصى بعدة وصايا كان من بينها ما يلي:

١- أن الإمام (ع) أوصى للحسن بن علي المعروف بالأفطس بسبعين ديناراً، فقال له شخص: أتعطي رجلاً حمل عليك بالشفرة؟

فقال له: وَيْحَكَ، ما تَقْرَأُ الْقُرْآنَ: وَالَّذِينَ يَصِلُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَن يُوصَلَ وَيَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ وَيَخَافُونَ سُوءَ الْحِسَابِ [6].

لقد أخلص الإمام جعفر الصادق (ع) كأعظم ما يكون الاخلاص للدين العظيم، وآمن بجميع قيمه وأهدافه، وابتعد عن العواطف والأهواء، قد أوصى بالبر لهذا الرجل الذي رام قتله، لأن في الإحسان إليه صلة للرحم التي أوصى الله بها.

٢- أن الإمام (ع) أوصى بوصاياه الخاصة، وعهد بأمره أمام الناس إلى خمسة أشخاص:

وهم المنصور الدوانيقي، ومحمد بن سليمان، وعبد الله، وولده الإمام موسى، وحميدة زوجته، وإنما أوصى بذلك خوفاً على ولده الإمام موسى الكاظم (ع) من السلطة الجائرة، وقد تبين ذلك بوضوح بعد وفاته، فقد كتب المنصور إلى عامله على يثرب بقتل وصي الإمام (ع)، فكتب إليه أنه (ع) أوصى إلى خمسة، وهو أحدهم، فأجابه المنصور: ليس إلى قتل هؤلاء من سبيل[7].

3- أن الإمام (ع) أوصى بجميع وصاياه إلى ولده الإمام موسى الكاظم (ع)، وأوصاه بتجهيزه وغسله وتكفينه والصلاة عليه، كما نصّبه إماماً من بعده، ودل خواص شيعته عليه، وأمرهم بلزوم طاعته.

4- أنه (ع) دعا السيدة حميدة زوجته، وأمرها بإحضار جماعة من جيرانه ومواليه، فلما حضروا عنده قال لهم: إِنَّ شَفَاعَتَنا لَا تَنالُ مُسْتَخِفَّاً بِالصَّلاةِ[8].

إن الصلاة العمود الفقري للإسلام، فمن حافظ عليها، وأتى بها كان من المسلمين، ومن أنكرها واستخف بها فقد خرج من ربقة الإسلام، وفي بعض الأخبار أنه يموت تاركها إن شاء يهودياً أو نصرانياً.

إلى جنة المأوى

وأخذ الموت يدنو سريعاً من سليل النبوة، ورائد النهضة الفكرية والعلمية في الإسلام، وعنوان مجد هذه الأمة وفخرها، وفي اللحظات الأخيرة من حياته أخذ الإمام جعفر الصادق (ع) يوصي أهل بيته بمكارم الأخلاق ومحاسن الصفات، ويحذرهم من مخالفة أوامر الله وأحكامه.

كما أخذ يقرأ سوراً وآيات من القرآن الكريم، ثم ألقى النظرة الأخيرة من حياته على ولده الإمام موسى الكاظم (ع)، وفاضت روحه الزكية إلى بارئها، تلك الروح التي لم يخلق لها مثيل فيما مضى من سالف الزمن – عدا آبائه – وما هو آت حتى يرث الله الأرض ومن عليها.

لقد مات عميد الإسلام الذي بذل جميع طاقاته في نشر العلم، وإشاعة المعرفة والفضيلة بين الناس.

لقد توفي الرائد للنهضة العلمية لا في عصره، وإنما في جميع العصور التي تلت عصره، فقد ترك تراثاً خالداً من العلم، ويضيء للناس حياتهم، ويوضّح لهم معالم الحق، ويهديهم إلى سواء السبيل.

لقد كان موت الإمام جعفر الصادق (ع) من الأحداث الخطيرة التي مني بها العالم الإسلامي في ذلك العصر، فقد اهتزت لهوله جميع أرجائه، وارتفعت الصيحة من بيوت الهاشميين، وعلا الصراخ والعويل من بيوت يثرب، وهرعت الناس نحو مثوى الإمام (ع)، وهم ما بين واجم ونائح على فقد الراحل العظيم الذي كان ملاذاً ومفزعاً لجميع المسلمين.

تجهيزه (ع)

وقام الإمام موسى الكاظم (ع) وهو خائر القوى، مكلوم القلب، فأخذ في تجهيز جثمان أبيه الصادق (ع)، وهو يذرف الدموع مهما ساعدته الجفون، فغسل الجسد الطاهر، وكفّنه بثوبين شطويين[9] كان يحرم فيهما، وفي قميص وعمامة كانت لجده الإمام زين العابدين وسيد المتقين (ع)، ولفه ببرد اشتراه الإمام موسى الكاظم (ع) بأربعين ديناراً.

وبعد الفراغ من تجهيزه صلى عليه الإمام موسى الكاظم (ع)، وقد ائتم به مئات المسلمين، وحمل الجثمان المقدس على أطراف الأنامل تحت هالة من التكبير، وقد غرق الناس بالبكاء وهم يذكرون فضل الإمام جعفر الصادق (ع) وعائدته على هذه الأمة بما بثّه من الطاقات العلمية التي شملت جميع أنواع العلوم.

وجيء بالجثمان العظيم إلى البقيع المقدس، فدفن في مقره الأخير بجوار جده الإمام زين العابدين، وأبيه الإمام محمد الباقر (ع)، وقد واروا معه العلم والحلم، وكل ما يسمو به هذا الكائن الحي من بني الإنسان.

تأبين الإمام (ع)

وأبّن الإمام جعفر الصادق (ع) جميع رجال الأدب والسياسة في ذلك العصر، منهم ما يلي:

1- أبو هريرة

وأبّن الشاعر الشهير أبو هريرة الإمام جعفر الصادق (ع) بهذه الأبيات:

أقول وقَدْ رَاحُوا بِهِ يَحْمِلُونَهُ ** على كاهل من حامليه وعاتق

أتدرون ماذا تَحْمِلُونَ إِلَى الثّرى ** ثبيراً ثَوَى مِنْ رَأْسِ عَلِياءَ شَاهِقٍ[10]

غداة حثا الحاثونَ فَوقَ ضَريحه ** تراباً وَقَبْلاً كَانَ فَوْقَ المَفارِقِ[11]

لقد ثوى ذلك الجبل الشامخ، وانطفأت تلك الشعلة الوهّاجة التي أنارت عقول الناس بما أوجدته من صنوف العلم.

٢- مالك بن أعين

وأبّنه الشاعر مالك بن أعين الجهني بقوله:

وَغُيِّبْتُ عَنْكَ فَيا لَيْتَنِي ** شَهِدْتُ الَّذِي كُنتُ لَمْ أَشْهَدِ

فَأَسْبَيْتُ في سُبَّةٍ جعفراً ** وشاهَدتُ في لُطفِ العُودِ

فإِنْ قِيلَ نَفْسُكَ قُلْتُ الفِداء ** وَكَفُّ المَنِيَّةِ بِالْمَرْصَدِ

عَشِيَّةَ يُدفَنُ فِيكَ الْهُدى ** وغُرَّتُهُ مِنْ بَنِي أَحمد[12]

3- العوني

ورثاه الشاعر الكبير العوني بقوله:

عُج بالمطيِّ على بقيعِ الغَرْقَدِ ** وَاقْرَ التَّحِيَّةِ جَعفَرَ بنَ مُحَمَّدٍ

وَقُلِ ابنُ بِنتِ مُحَمَّدٍ وَوصيه ** يا نُورَ كُلِّ هَدايَةٍ لَمْ تُجحَدِ

یا صادقاً شَهِدَ الإله بصدقه ** فكفى مهابة ذي الجلالِ الْأَمْجَدِ

يا بن الْهُدَى وَأَبَا الْهُدَى أَنْتَ الْهُدَى ** يا نُورَ حَاضِرِ سِرِّ كُلِّ مُوَحَدِ

يابن النبي محَمَّدٍ أَنتَ الَّذِي ** أَوْضَحْتَ قَصْدَ وَلَاءِ آلِ مُحَمَّدٍ

یا سادس الأنوار يا عَلَمَ الهُدَى ** ضَلَّ امْرَؤٌ بِوَلَائِكُمْ لَمْ يَهْتَدِ[13]

٤- شاعر مجهول

وأبنه شاعر مجهول ببيت من الشعر بقوله:

يا عينُ بَكِّي جَعفَرَ بنَ مُحَمَّدٍ ** زَيْنَ المَشاعرِ كُلِّها والمَسجِدِ

5- المنصور الدوانيقي

وأبّنه الطاغية المنصور الدوانيقي. قال إسماعيل بن علي بن عبد الله بن العباس: دخلت على المنصور يوماً فرأيته وقد اخضلّت لحيته بالدموع، فقال لي: ما علمت ما نزل بأهلك؟

ـ ما ذاك يا أمير المؤمنين؟

ـ إن سيدهم وعالمهم وبقية الأخيار منهم توفي.

ـ من هو يا أمير المؤمنين؟

ـ جعفر بن محمد.

ـ عظم الله أجر أمير المؤمنين، وأطال لنا بقاءه.

وطفق المنصور يؤبن الإمام جعفر الصادق (ع) قائلاً: إن جعفر بن محمد كان ممن قال الله سبحانه وتعالى فيه: ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا [14]، وكان ممن اصطفى الله، وكان من السابقين بالخيرات[15].

لقد كان المنصور الدوانيقي من ألد أعداء الإمام جعفر الصادق (ع) إلا أنه اعترف بالخسارة الكبرى التي مني بها المسلمون بوفاته.

ويقول المؤرخون: إنه لما توفي الإمام جعفر الصادق (ع) التقى مؤمن الطاق بأبي حنيفة، فبادر أبو حنيفة قائلاً: إن إمامك – يعني الإمام جعفر الصادق (ع) – قد مات.

وشعر مؤمن الطاق بالشماتة في كلام أبي حنيفة، فردّ عليه بمنطقه الفياض قائلاً: أما إمامك – يعني إبليس – فمن المنظرين إلى يوم الوقت المعلوم[16].

ووجم أبو حنيفة، ولم يستطع الرد عليه، وانصرف مؤمن الطاق وترك أبا حنيفة يتميّز من الغضب والغيظ.

إسراج الضياء في بيت الإمام

وأمر الإمام موسى الكاظم (ع) أن يسرج ضياء في البيت الذي توفي فيه أبوه (ع)، جرياً على السنة، وبقي الضياء يوقد كل يوم حتى اعتقل الإمام موسى الكاظم (ع) في العراق[17].

سنة شهادته (ع)

واختلف المؤرخون في السنة التي توفي فيها الإمام جعفر الصادق (ع)، وهذه بعض الأقوال:

١- توفي (ع) سنة ١٤٨ه‍، وهذا هو المشهور[18].

٢- توفي (ع) سنة ١٤٦ه‍[19].

وكانت وفاته (ع) في شهر شوال[20]، وقيل: في النصف من رجب[21].

الاستنتاج

أن الإمام جعفر الصادق (ع) عانى كثيرا في ظل حكم المنصور الدوانيقي، وأعلن (ع) عن قرب وفاته، وقدم وصاياه، مشددا على أهمية الصلاة والإحسان حتى لمن أساء إليه، وتعرض للاغتيال عبر سم دسّه الطاغية، مما أدى إلى وفاته، وقام الإمام الكاظم (ع) بتجهيزه ودفنه بجوار أجداده، بينما أبّنه العديد من الشعراء والمفكرين، بما فيهم المنصور نفسه، ويعتبر استشهاد الإمام (ع) حدثا مؤلما أثر على المجتمع الإسلامي، حيث ترك إرثا علميا وثقافيا خالدا.

الهوامش

[1] ابن شهرآشوب، مناقب آل أبي طالب، ج4، ص٢٢٢.
[2]  ابن طاووس، مهج الدعوات، ص٢٣٤.
[3]  ابن طاووس، مهج الدعوات، ص٢٤٧.
[4] بحار الأنوار، ج75، ص202، رقم 35.
[5]  الشبلنجي، نور الأبصار، ص۱۳۳.
[6] الرعد، 21.
[7] الطوسي، الغيبة، ص198.
[8] الصدوق، الأمالي، ص572، رقم779.
[9] شطويين: مفرده شطا، إحدى قرى مصر.
[10] ثبير: من أعظم جبال مكة، يقع بينها وبين عرفة.
[11] ابن شهرآشوب، مناقب آل أبي طالب، ج٤، ص٢٧٨.
[12]  ابن شهرآشوب، مناقب آل أبي طالب، ج4، ص۲۷۷.
[13] ابن شهرآشوب، مناقب آل أبي طالب، ج٤، ص٢٧٨.
[14] فاطر، 32.
[15] اليعقوبي، تاريخ اليعقوبي، ج3، ص17.
[16] الخطيب البغدادي، تاریخ بغداد، ج١٣، ص٤١٠.
[17] المحقّق الحلّي، المعتبر، ج١، ص٢٦١.
[18] المفيد، الإرشاد، ص٣٠٤.
[19] ابن قتيبة، المعارف، ص٢٥٦.
[20] المفيد، الإرشاد، ص٣٠٤.
[21] الطبرسي، إعلام الورى، ص۲۷۱.

مصادر البحث

1ـ القرآن الكريم.
2ـ ابن شهرآشوب، محمّد، مناقب آل أبي طالب، النجف، المكتبة الحيدرية، طبعة 1376 ه‍.
3ـ ابن طاووس، علي، مهج الدعوات ومنهج العبادات، بيروت، مؤسّسة الأعلمي، الطبعة الثانية، 1424 ه‍.
4ـ ابن قتيبة، عبد الله، المعارف، تحقيق ثروت عكاشة، القاهرة، دار المعارف، الطبعة الثانية، بلا تاريخ.
5ـ الخطيب البغدادي، أحمد، تاريخ بغداد، بيروت، دار الكتب العلمية، الطبعة الأُولى، 1417 ه‍.
6ـ الشبلنجي، مؤمن، نور الأبصار في مناقب آل بيت النبي المختار (ص)، قم، منشورات الشريف الرضي، الطبعة الأُولى، 1380 ه‍.
7ـ الصدوق، محمّد، الأمالي، قم، تحقيق ونشر مؤسّسة البعثة، الطبعة الأُولى، 1417 ه‍.
8ـ الطبرسي، الفضل، إعلام الورى بأعلام الهدى، قم، تحقيق ونشر مؤسّسة آل البيت لإحياء التراث، الطبعة الأُولى، 1417 ه‍.
9ـ الطوسي، محمّد، الغيبة، قم، مؤسّسة المعارف الإسلامية، الطبعة الثالثة، 1425 ه‍.
10ـ المجلسي، محمّد باقر، بحار الأنوار، بيروت، مؤسّسة الوفاء، الطبعة الثانية، 1403 ه‍.
11ـ المحقّق الحلّي، جعفر، المعتبر في شرح المختصر، قم، مؤسّسة سيّد الشهداء (ع)، طبعة 1364 ش.
12ـ المفيد، محمّد، الإرشاد في معرفة حجج الله على العباد، قم، المؤتمر العالمي لألفية الشيخ المفيد، الطبعة الأُولى، 1413 ه‍.
13ـ اليعقوبي، أحمد، تأريخ اليعقوبي، بيروت، دار صادر، بلا تاريخ.

مصدر المقالة (مع تصرف)

القرشي، باقر، موسوعة سيرة أهل البيت (ع)، تحقيق مهدي باقر القرشي، النجف، دار المعروف، الطبعة الثانية، 1433 ه‍، ج27، ص207 ـ ص215.

لا توجد تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *