- الإسلام
- القرآن
- النبي وأهل بيته
- الشيعة
- الأسرة
- أسئلة وأجوبة
- الدعاء وشروط استجابته
- وقت المطالعة : 7 دقیقة
- بواسطة : المشرف
- 0 تعليق
نبذة مختصرة عن حياة العلامة المجاهد السيد عبد العزيز الحكيم، رئيس المجلس الأعلى الإسلامي العراقي، ورئيس الائتلاف العراقي الموحّد، ومؤسس المركز الوثائقي لحقوق الإنسان في العراق.
اسمه وكنيته ونسبه
السيّد عبد العزيز أبو عمّار ابن السيّد محسن ابن السيّد مهدي الطباطبائي الحكيم.
والده
السيّد محسن، قال عنه الشيخ محمّد هادي الأميني في المعجم: «فقيه العصر، وسيّد الطائفة، وزعيم الأُمّة، كبير مراجع التقليد والفتيا، ومجدّد الفقه الجعفري في القرن الرابع عشر الهجري، كانت له الزعامة الدينية العامّة والمرجعية الروحية المطلقة، والرئاسة العلمية، قام بمشاريع ومآثر خالدة، وتصدّى للتدريس والتأليف والإمامة، وجاهد في الله حقّ جهاده، ولم تأخذه في الله لومة لائم، ازدهرت الحوزة النجفية، ونشطت الحركة الفكرية على عهده»([1]).
ولادته
ولد عام 1369ﻫ في النجف الأشرف.
دراسته
بدأ بدراسة العلوم الدينية في مسقط رأسه، واستمرّ في دراسته الحوزوية حتّى أكمل شطراً من مرحلة البحث الخارج، وبسبب مضايقات أزلام النظام البعثي في العراق له، سافر إلى طهران؛ لمواصلة نشاطاته العلمية والاجتماعية والسياسية، وبعد سقوط النظام العراقي البائد في العراق بتاريخ 9 /4 /2003م، سافر إلى بغداد ـ بعد أن قضى أكثر من عقدين في بلاد الهجرة (إيران) ـ؛ ليواصل من هناك مسيرة الجهاد السياسي.
من أساتذته
1ـ الشهيد السيّد محمّد باقر الصدر، 2و3ـ أخواه الشهيد السيّد محمّد باقر، والشهيد السيّد عبد الصاحب، 4ـ السيّد محمود الهاشمي الشاهرودي.
ما قيل في حقّه
1ـ جاء في بيان تعزية مكتب السيّد محمّد سعيد الحكيم ـ أحد مراجع الدين في النجف ـ: «بمزيد من الأسى واللوعة ننعى سماحة العلّامة الجليل حجّة الإسلام والمسلمين السيّد عبد العزيز الحكيم، الذي قضى عُمراً حافلاً بالتضحية والصراع المرير من أجل الشعب العراقي، ورفع الظلم عنه، والدفاع عن هويّته الدينية وثقافته الأصيلة، وكان له(رحمه الله) الأثر الكبير في بناء العراق في هذه المرحلة الحسّاسة على أُسس متوازنة، تحفظ للشعب كرامته وحقوقه.
ونسأل الله سبحانه وتعالى أن يرفع درجات الفقيد، وأن يسكنه في جنانه مع أوليائه الطاهرين (عليهم السلام)، وأن يُخلف على أهله خاصّة وشعب العراق عامّة بأفضل الخلف، إنّه أرحم الراحمين»([2]).
2ـ جاء في بيان تعزية مكتب الشيخ محمّد إسحاق الفيّاض ـ أحد مراجع الدين في النجف ـ: «ببالغ الحزن والأسى تلقّينا نبأ ارتحال سماحة حجّة الإسلام والمسلمين السيّد عبد العزيز الحكيم تغمّده الله برحمته.
ونحن إذ نُشارك أُسرة آل الحكيم ـ آل العلم والشهادة ـ بهذا المصاب الجلل، نُعزّي العالم الإسلامي والمؤمنين كافّة ـ خصوصاً شعب العراق ـ بوفاة المغفور له، ونسأل الله تعالى أن يتغمّد فقيدنا الراحل بوافر رحمته، ويُسكنه الفسيح من جنّته، ويُلهم أهله وذويه وجميع المؤمنين الصبر»([3]).
3ـ جاء في بيان تعزية مكتب الشيخ بشير النجفي ـ أحد مراجع الدين في النجف ـ: «لقد كان المرحوم رمزاً للثبات في أحنك الظروف، وكان صبوراً متفانياً في خدمة الإسلام والمسلمين عامّة، وخدمة الشعب العراقي المظلوم خاصّة، فجزاه الله عن الإسلام والمسلمين والعراق خيراً، فلينم قرير العين، فقد حقّق معظم ما أراد تحقيقه في خدمة البلد»([4]).
4ـ قال الشيخ لطف الله الصافي الكلبايكاني ـ أحد مراجع الدين في قم ـ في بيان تعزيته ما معرّبه: «إنّ الفقيد السعيد كان له أيضاً دور مؤثّر في ظروف العراق الخاصّة، ومن أركان النهضة الجديدة لنيل استقلال العراق، وإعادة مجده العريق»([5]).
5ـ قال السيّد علي الخامنئي ـ قائد الجمهورية الإسلامية الإيرانية ـ في بيان تعزيته: «بلغنا بكلّ حزن وأسف خبر رحيل رئيس المجلس الأعلى الإسلامي العراقي سماحة حجّة الإسلام السيّد عبد العزيز الحكيم إلى ديار الخُلد.
إنّها لخسارة كبيرة للشعب والحكومة في العراق، وفقدان أليم للجمهورية الإسلامية، لقد كان آخر الأبناء البررة لمرجع الشيعة الكبير المرحوم آية الله العظمى السيّد محسن الحكيم، والذين نالوا جميعاً وسام الشهادة في سبيل الكفاح ضدّ النظام البعث السفّاح في العراق، وعملاء الاستكبار، أو تحمّلوا الامتحانات العصيبة لهذا الجهاد العظيم.
الخدمات التي قدّمها هذا العالم الديني المجاهد من أجل تشكيل الحكومة الوطنية في العراق ـ سواء في فترة إقامته في إيران، أو بعد سقوط حكومة صدام وانتقاله إلى بلده ـ نادرة، ولا يمكن نسيانها.
إنّني إذ أُبدي أسفي الشديد لهذا الحدث الأليم، أُقدّم تعزيتي الحارّة لعموم الشعب العراقي الشقيق، وللحكومة العراقية، وللمجلس الأعلى الإسلامي العراقي، ولعائلة الحكيم الرفيعة، ولأبنائه البررة الأكفّاء، وخصوصاً حضرة السيّد عمّار الحكيم، وأسأل الله للمرحوم الرحمة والمغفرة الإلهية، والشموخ والتقدّم للشعب والحكومة في العراق»([6]).
6ـ قال السيّد كاظم الحائري ـ أحد علماء الدين في قم ـ في بيان تعزيته: «لقد أحزننا فَقدُ فضيلة حجّة الإسلام والمسلمين السيّد عبد العزيز الحكيم رحمه الله، فإلى الله المشتكى، وعليه المعوّل في الشدّة والرخاء.
وبهذه المناسبة نُعزّي عميد الأُسرة سماحة المرجع السيّد محمّد سعيد الحكيم (دامت بركاته)، ونجلَي الفقيد، وأُسرته الكريمة، نسأل الله تعالى أن يمنّ عليهم بالصبر الجميل، والأجر الجزيل، وأن يتغمّد الفقيد بواسع رحمته، ويحشره مع أجداده الطاهرين، ويحفظ ذويه ويخلف عليهم، إنّه سميع مجيب»([7]).
من نشاطاته
1ـ له نشاط ملحوظ في الحركة السياسية والتصدّي العلني للنظام البعثي في العراق.
2ـ أحد مؤسّسي ورئيس حركة المجاهدين العراقيّين، التي تأسّست في إيران.
3ـ أحد مؤسّسي حركة جماعة العلماء المجاهدين، التي تأسّست في إيران.
4ـ عضو في الشورى المركزية للمجلس الأعلى الإسلامي العراقي منذ عام 1986م، ثمّ صار رئيساً له بعد استشهاد أخيه السيّد محمّد باقر الحكيم في الأوّل من رجب 1426ﻫ.
5ـ له نشاط ملحوظ في مجال حقوق الإنسان في العراق، حيث أسّس المركز الوثائقي لحقوق الإنسان في العراق.
6ـ له نشاط ملحوظ في مجال الإغاثة الإنسانية، وتقديم الدعم والعون للعراقيّين في مخيّمات اللاجئين العراقيّين في إيران، وعوائل الشهداء في داخل العراق.
7ـ عضو في مجلس الحكم بعد سقوط حكم النظام البعثي في العراق، وحكم العراق شهراً واحداً.
8ـ رئيس الائتلاف العراقي الموحّد، الذي شمل جميع الأطراف الشيعية.
9ـ له دور كبير في صياغة الدستور العراقي.
10ـ له دور كبير في تشكيل الحكومة الوطنية العراقية.
جدّه
السيّد مهدي السيّد صالح، قال عنه الشيخ حرز الدين في المعارف: «كان عالماً مجتهداً، وفقيهاً محقّقاً، وتقيّاً عابداً ورعاً، وواعظاً متّعظاً، وكان حافظاً يحفظ الخطب الأخلاقية، والتي فيها توجيه وارشاد، وربما تلاها في مجالس العلماء والأخيار، وكنّا نحضر بعض موعظته»([8]).
عمّاه
1ـ السيّد محمود، قال عنه الشيخ محمّد هادي الأميني في المعجم: «مجتهد جليل عالم فاضل، من أساتذة الفقه والأُصول… وكان على جانب عظيم من الورع والتقوى والزهد والتواضع، والأدب الواسع، والخُلق الرفيع»([9]).
2ـ السيّد هاشم، قال عنه الشيخ آقا بزرك الطهراني في الطبقات: «عالم فاضل»([10]).
إخوته
1ـ السيّد يوسف، قال عنه الشيخ محمّد هادي الأميني في المعجم: «فقيه أُصولي مجتهد عالم كبير، من أساتذة الفقه والأُصول، شاعر جليل ورع، وعلى جانب كبير من التقوى والعفّة والتواضع، تصدّى على حياة أبيه بالتدريس والتأليف وترك الشعر جانباً، وانقادت له الزعامة والمرجعية بعد وفاة والده، غير أنّه لورعه وزهده وتقواه لم يتقبّلها، وانصرف الى مواصلة الجهاد العلمي، وترك الدنيا وما فيها، فتخرّج عليه نفر من الأعلام والأفاضل»([11]).
2ـ الشهيد السيّد محمّد رضا، فاضل جليل، من طلبة البحث الخارج في حوزة النجف، ومن أساتذتها في السطوح العليا.
3ـ الشهيد السيّد محمّد مهدي، قال عنه الشيخ محمّد هادي الأميني في المعجم: «من أعلام العلم والفضيلة، عالم كامل عارف متواضع، طيّب القلب، نقيّ الضمير، متكلّم خطيب مجاهد عبقري»([12]).
4ـ السيّد كاظم، فاضل، من طلبة البحث الخارج في حوزة النجف، ومن أساتذتها، وكان محلّ ثقة واعتماد كبير عند والده، فكان يعتمد عليه في كثير من أُموره.
5ـ الشهيد السيّد محمّد باقر، قال عنه الشيخ محمّد هادي الأميني في المعجم: «عالم جليل، ومن أعلام رجال الجهاد والإصلاح، ومن العلماء الصابرين المناضلين… ومنطيق فاضل، اختصّ بالفلسفة وعلوم القرآن»([13]).
6ـ الشهيد السيّد عبد الهادي، قال عنه الشيخ محمّد هادي الأميني في المعجم: «عالم جليل كاتب محقّق أديب فاضل متتبّع، تخرّج من كلّية الفقه في النجف الأشرف، وحصل على شهادة الدكتوراه في القاهرة، وتصدّى للتدريس والتأليف، وكان على جانب كبير من العلم والفضل والورع والتقوى والكمال»([14]).
7ـ الشهيد السيّد عبد الصاحب، قال عنه الشيخ محمّد هادي الأميني في المعجم: «عالم جليل، من أعلام الفضل والدين والأخلاق والمعرفة… وبلغ درجة الاجتهاد، ثمّ استقلّ بالبحث والتدريس»([15]).
8ـ الشهيد السيّد علاء الدين، فاضل، من طلبة البحث الخارج في حوزة النجف، ومن أساتذتها في السطوح.
9ـ الشهيد السيّد محمّد حسين، فاضل، من طلبة البحث الخارج في حوزة النجف، ومن أساتذتها في السطوح.
أبو زوجته
السيّد محمّد هادي السيّد علي الصدر، قال عنه الأُستاذ كاظم عبّود الفتلاوي في المشاهير: «عالم قاضي شاعر… وتسلّم منصب القضاء الجعفري في عدّة مدن عراقية حتّى أحالته على التقاعد سنة 1389ﻫ فتفرّغ للإفادة»([16]).
نجلاه
1ـ السيّد عمّار أبو أحمد، فاضل، يحمل شهادة ماجستير في الشريعة والمعارف الإسلامية من الجامعة الإسلامية في قم، كان من طلبة البحث الخارج في حوزة قم، له أنشطة سياسية واجتماعية ودينية وثقافية مختلفة، مؤسّس مؤسّسة التبليغ الإسلامي في العراق، كان رئيس المجلس الأعلى العراقي بعد والده، ورئيس التحالف الوطني العراقي، ورئيس تحالف الاصلاح والإعمار، ورئيس تحالف عراقيّون، ورئيس تحالف قوى الدولة الوطنية، ويشغل الآن منصب رئاسة تيّار الحكمة الوطني، محاضر، مؤلّف، صاحب كتاب «الأُخوة الإيمانية».
2ـ الدكتور السيّد محسن أبو رضا، يحمل شهادة ماجستير في القانون الدولي، ودكتوراه في الإدارة الاستراتيجية، قيادي سياسي، عضو الهيئة القيادية في المجلس الأعلى الإسلامي العراقي، المستشار السياسي لوالده السيّد عبد العزيز الحكيم (ره)، عضو المكتب السياسي لتيّار الحكمة الوطني، ونائب رئيس تيّار الحكمة الوطني، مترجم ومؤلّف لمجموعة من الكتب، منها: كتاب «محاكمة صدام حسين في المحكمة الجنائية الدولية»، له عشرات المقالات العلمية والسياسية والقانونية.
من أحفاده
1ـ السيّد أحمد السيّد عمّار، يحمل شهادة البكالوريوس في إدارة الموارد البشرية، لديه مهام في تيّار الحكمة الوطني، يُمثّل والده في الكثير من النشاطات الاجتماعية التي تنعقد في محافظات العراق.
2ـ السيّد رضا السيّد محسن، طالب جامعي في كلّية إدارة الأعمال ببغداد، عضو في الهيئة العامّة لتيّار الحكمة الوطني، لديه نشاطات وتحرّكات وعلاقات اجتماعية وثقافية وسياسية وإعلامية، كما وساهم في إدارة ندوات تثقيفية وسياسية، ولديه كتابات في الشأن العام.
من أصهاره
ابن أُخته المهندس السيّد جعفر السيّد إبراهيم الطباطبائي اليزدي، مهندس مدني، خرّيج من جامعة تشرين في اللاذقية بسوريا، مارس عمله في شركة إماراتية في الإمارات.
من أسباطه
1ـ الدكتور علي حسين المؤيّد، يحمل شهادة دكتوراه في العلوم السياسية باختصاص العلاقات الدولية من الجامعة الإسلامية في لبنان، رئيس الجهاز التنفيذي لهيئة الإعلام والاتّصالات في العراق، عضو المكتب السياسي لتيّار الحكمة الوطني، عضو مركز الرافدين للحوار، كان عضواً في كل من: ائتلاف المواطن، المجلس الأعلى الإسلامي العراقي، مركز حقوق الإنسان في العراق، كاتب باحث مؤلّف، صاحب كتاب «العامل المذهب وتأثيره في العلاقات الدولية».
2ـ الدكتور السيّد حسن السيّد جعفر الطباطبائي اليزدي، طالب في كلّية الطب البشري بجامعة العميد في كربلاء.
من مؤلّفاته
تقرير درس السيّد الصدر، معجم اصطلاحات الفقه لم يتم.
وفاته
تُوفّي(قدس سره) في الخامس من شهر رمضان 1430ﻫ في المستشفى بطهران، بعد صراع طويل مع المرض، وشُيّع أوّلاً في طهران، ثمّ نُقل إلى قم وشُيّع فيها ثانياً، وصلّى على جثمانه المرجع الديني الشيخ حسين الوحيد الخراساني، ثمّ نُقل إلى بغداد، وشُيّع في الكاظمية ثالثاً، ثمّ نُقل إلى كربلاء، وشُيّع فيها رابعاً، ثمّ نُقل إلى النجف، وشُيّع فيها خامساً، وصلّى على جثمانه المرجع الديني السيّد محمّد سعيد الحكيم، ودُفن بجوار مرقد أخيه شهيد المحراب السيّد محمّد باقر الحكيم في النجف.
بيان تعزية مكتب المرجع الديني الأعلى السيّد علي السيستاني بمناسبة وفاته
«تلّقى سماحة السيّد السيستاني (دام ظلّه) ببالغ الأسى والأسف نبأ وفاة فضيلة العلّامة حجّة الإسلام السيّد عبد العزيز الطباطبائي الحكيم طاب ثراه، الذي انتقل إلى جوار ربّه الكريم، بعد عمر حافل بالعطاء في سبيل خدمة دينه ووطنه، وخلاص شعبه من الظلم والقهر والاستبداد.
وإنّ سماحة السيّد (دام ظلّه)، إذ يُعزّي جميع محبّي الفقيد السعيد وعارفي فضله ومكانته ـ ولاسيما أهله الكرام، وأُسرته الشريفة ـ في هذا المصاب الجلل، ليدعو الله تبارك وتعالى أن يتغمّده بواسع رحمته، ويحشره مع أجداده الميامين محمّد وآله الطيّبين الطاهرين، ويُلهم جميع ذويه الصبر والسلوان، ويجزل لهم الأجر والثواب»([17]).
رثاؤه
رثاه السيّد محمّد رضا السلمان ـ إمام جامع الإمام الحسين(ع) بالأحساء في السعودية ـ بقوله:
«عمّارُ صبراً فالمصابُ ثقيلُ ** والدمعُ جمرٌ والمسارُ طويلُ
والليلُ بعدَ البدرِ هوَّمَ مُسرعاً ** في كلِّ ركنٍ صرخةٌ وعويلُ
ومدينةُ الكرّارِ قوّضَ عرسها ** مذ صاحَ بالنعي الثقيلِ خليلُ
فتقاطرت كلُّ القلوبِ يشدُّها ** للأمرِ حبٌّ صادقٌ وأثيلُ
بالأمسِ في دنيا الصراعِ يقودُنا ** واليومَ في قلبِ الضريحِ نزيلُ
إن تبكِ ربّاتُ الحجالِ عزيزها ** فالعزُّ يبقى ما اعتراهُ جفولُ
لقّنت أوباش الصراعِ مواجعاً ** أيّام كانت في الرباطِ خيولُ
وكتبت بالكاتيوش ترمي حدوده ** أسرار فتحٍ والجميعُ خمولُ
لكنَّ أنصارَ الجهادِ جحافلٌ ** يكفيها فخراً حمزةٌ وعقيلُ
وتحدَّ الراثون عنكَ ودونهُم ** خرط القتاد فما تفيكَ عقولُ
وحملتَ مشروعَ السلامِ مقدّساً ** غداتَ دُقّت للقتالِ طبولُ
ولأنتَ إشراق الزمان تقودُهُ ** في كلِّ فرضٍ يعتلي التهليلُ
أيّام مرّت واستراح مطاردٌ ** وارتدَّ سمعٌ واستقرَّ رحيلُ
قد مزّقَ البعثُ الحقودُ جسُومَكُم ** في كلِّ يومٍ للحكيمِ قتيلُ
ودّعت دنياً لا تدومُ لواحدٍ ** بل تطوي حتَّى لا يدومُ خليلُ
وعرجت للربِّ الجليلِ تقرُّباً ** يحدُوك شوقٌ للقاءٍ جميلُ».
الهوامش
[1] معجم رجال الفكر والأدب في النجف 1 /423.
[2] عندي صورة البيان.
[3] عندي صورة البيان.
[4] عندي صورة البيان.
[5] الموقع الإلكتروني لمكتب الشيخ الصافي باللغة الفارسية.
[6] الموقع الإلكتروني لمكتب السيّد الخامنئي.
[7] وكالة أنباء براثا.
[8] معارف الرجال 3 /121 رقم476.
[9] معجم رجال الفكر والأدب في النجف 1 /425.
[10] طبقات أعلام الشيعة 17 /574 رقم799.
[11] معجم رجال الفكر والأدب في النجف 1 /425.
[12] المصدر السابق 1 /425.
[13] المصدر السابق 1 /432.
[14] المصدر السابق 1 /431.
[15] المصدر السابق 1 /432.
[16] مشاهير المدفونين في الصحن الحيدري: 404 رقم496.
[17] الموقع الإلكتروني لمكتب السيّد السيستاني.
الخلاصة
تطرق الكاتب إلى حياة العلامة المجاهد السيد عبد العزيز الحكيم، من مكان ولادته وتاريخها، ودراسته، وأساتذته، وما قيل في حقه، ونشاطاته، ومؤلفاته، ومكان وفاته وتاريخها، ومكان دفنه.