مستجابو الدعاء وأفضل الأدعية الواردة في الأحاديث النبوية

مستجابو الدعاء وأفضل الأدعية الواردة في الأحاديث النبوية

وردت العديد من الأحاديث النبوية عن رسول الله (ص) تتحدث عن أهمية الدعاء وفوائده العظيمة التي ينالها الإنسان من خلال مناجاته لله تعالى. كما تناولت هذه الأحاديث الأشخاص الذين يستجاب دعاؤهم، وأوضح النبي (ص) أن هناك بعض الدعوات التي لا يستجيبها الله تعالى، وقد علمنا أيضاً كيفية الدعاء، وما هي أفضل الأدعية التي ينبغي للعبد أن يتوجه بها إلى الله تعالى.

أهمية الدعاء

للدعاء أهمية بالغة عند رسول الله (ص)، وقد أثرت عنه كوكبة من الأحاديث في أهميته، وهذه بعضها:

الدُّعَاءُ هُوَ العِبادَةُ[1].

الدُّعَاءُ مِفْتَاحُ الرَّحْمَةِ[2].

الدُّعَاءُ سِلَاحُ المُؤْمِنِ[3].

وهذه نصوص الأحاديث التي وردت في أهمية الدعاء .

فوائد الدعاء

أما الفوائد التي يظفر بها الإنسان في دعائه لله تعالى فهي:

إن القضاء المبرم والمحتم يدفع بأمور كان منها الدعاء، وقد أعلنت ذلك بعض الأحاديث النبوية، ولنقرأ بعضها:

1ـ أَكْثِرُ مِنَ الدُّعَاءِ فَإِنَّ الدُّعَاءَ يَرُدُّ القُضَاءَ[4].

إِنَّ الرَّجُلَ لَيُحْرَمُ الرِّزْقَ بِالذَّنْبِ يُصِيبُهُ، وَلَا يَرُدُّ القَدَرَ إِلَّا الدُّعَاءُ، وَلَا يَزِيدُ فِي العُمْرِ إِلَّا البر[5].

بر الوالِدَيْنِ يَزيدُ في العُمْرِ، وَالكِذَّبُ يَنْقُصُ الرِّزْقَ، والدُّعَاءُ يَرُدُّ القَضَاءَ[6].

الدُّعَاءُ يَرُدُّ الْبَلَاءَ[7].

حَصَّنُوا أَمْوالَكُمْ بِالزَّكَاةِ، وَدَاوُوا مَرْضاكُمْ بِالصَّدَقَةِ، وَأَعِدُوا لِلْبَلَاءِ الدُّعَاءَ[8].

لَا يَرُدُّ القَضَاءَ إِلَّا الدُّعَاءُ، وَلَا يَزِيدُ فِي العُمْرِ إِلَّا البِرُّ[9].

لَنْ يَنْفَعَ حَذَرٌ عَنْ قَدَرٍ وَلَكِنَّ الدُّعَاءَ يَنْفَعُ مِمَّا نَزَلَ وَمِمَّا لَمْ يَنْزِل[10].

هذه بعض الأحاديث التي أعلنت الفائدة العظمى التي يظفر بها من يدعو الله تعالى بإخلاص، فإنّه يقيه من الكوارث، ويدفع عنه البلاء المبرم .

المستجاب دعاؤه

أثرت عن النبي محمد المصطفى (ص) جمهرة من الأحاديث أعلنت عن كوكبة من الناس يستجاب دعاؤهم، وهم:

1- المظلوم

اتَّقِ دَعْوَةَ المَظْلُومِ فَإِنَّمَا يَسْأَلُ اللهَ تَعَالَى حَقَّهُ وَإِنَّ اللَّهَ تَعَالَى لَا يَمْنَعُ ذَا حَقٍّ حَقَّهُ[11].

حكى هذا الحديث أن الله تعالى ليس بغافل عن عباده، فهو يستجيب دعاء المظلوم والمعتدى عليه، وينتقم من الظالم، وأن دعوة المظلوم مستجابة، سواء صدرت من مسلم أو من كافر.

ففي الحديث: دَعْوَةُ المَظْلُومِ مُسْتَجابَةٌ وَإِن كَانَ فَاجِراً فَفُجُورُهُ عَلَى نَفْسِهِ[12].

اجْتَنِبُوا دَعَواتِ المَظْلُومِ مَا بَيْنَهَا وَبَينَ اللهِ حِجَابٌ[13].

اتَّقُوا دَعْوَةَ المَظْلُومِ فَإِنَّهَا تُحْمَلُ عَلَى الغَمَامِ يَقُولُ اللهُ تَعَالَى: وَعِزَّتِي وَجَلَالي لأَنْصُرَنَّكَ وَلَوْ بَعْدَ حِينٍ[14].

اتَّقُوا دَعْوَةَ المَظْلُومِ فَإِنَّهَا تَصْعَدُ إِلَى السَّمَاءِ كَأَنَّهَا شَرَارَةٌ[15].

مَنْ دَعَا عَلَى مَنْ ظَلَمَهُ فَقَدِ انْتُصِرَ[16].

هذه بعض الأخبار التي أثرت عن النبي (ص) في استجابة دعوة المظلومين والمضطهدين الذين لا يجدون ناصراً، ولا مغيثاً إلا الله تعالى .

2- دعاء الوالد لولده

من الأدعية التي يستجيبها الله تعالى: دعاء الوالد لولده؛ لأنه يدعو له بلهفة وإخلاص، ومن صميم القلب، وقد أثر عن النبي (ص) أنه قال: دعاء الوالد لِوَلَدِهِ كَدُعَاءِ النَّبِيِّ لِأُمَّتِهِ[17].

3ـ دعاء الأخ لأخيه

من الأدعية التي لا يردها الله تعالى: دعاء الأخ لأخيه بظهر الغيب، حسب ما ورد عن النبي (ص)، قال: دُعاءُ الْأَخِ لِأَخِيهِ بِظَهْرِ الغَيْبِ لَا يُرَدُّ[18].

4ـ دعاء الغائب للغائب

ضمن الله تعالى إجابة دعاء الغائب للغائب، فقد ورد عن رسول الله (ص) أنه قال: أَسْرَعُ الدُّعَاءِ اِجابَةٌ دُعَاءُ غَائِبٍ لِغَائِب[19].

5– دعاء المؤمن المبتلى

من الأدعية التي يستجيبها الله سبحانه وتعالى: دعاء المؤمن المبتلى، ففي الحديث النبوي: اغْتَنِمُوا دَعْوَةَ الْمُؤْمِنِ الْمُبْتَلَى[20].

٦- الدعاء عند الرقّة

من الأدعية التي تستجاب: هو الدعاء في حال الرقة والخشية والتضرع، فقد ورد عن النبي (ص): اغْتَنِمُوا الدُّعَاءَ عِنْدَ الرَّقَةِ فَإِنَّهَا رَحْمَةٌ[21].

7- دعاء المحسن إليه

من الأدعية المستجابة دعاء المحسن إليه إلى المحسن، ففي الحديث عن النبي (ص): دُعاءُ المُحْسَنِ إِلَيْهِ لِلْمُحْسِنِ لَا يُرَدُّ[22].

8- دعاء المسلم لأخيه

من الأدعية التي تستجاب: دعاء المسلم لأخيه المسلم، حسبما أعلنه النبي (ص) بقوله: دُعَاءُ الْمَرْءِ الْمُسْلِمِ مُسْتَجَابٌ لأخيهِ بِظَهْرِ الغَيْبِ عِنْدَ رَأْسِهِ مَلَكٌ مُوَكَّلٌ بِهِ كُلَّمَا دَعا لأخيهِ بِخَيْرٍ قَالَ المَلَكُ: آمين وَلَكَ بِمِثْلِ ذَلِكَ[23].

9- دعوات مستجابة

خَمْسُ دَعَواتٍ يُسْتَجابُ لَهُنَّ: دَعْوَةُ المَظْلُومِ حَتَّى يُنْتَصَرٍ وَدَعْوَةُ الحَاجَ حَتَّى يَصْدُرَ وَدَعْوَةُ الغازي حَتَّى يَقْفُلَ وَدَعْوَةُ المَرِيضِ حَتَّى يَبْرَأَ وَدَعْوَةُ الْأَخِ لِأَخِيهِ بِظَهْرِ الغَيْبِ ثم قال: وَأَسْرَعُ هَذِهِ الدَّعَواتِ إِجَابَةً دَعْوَةُ الْأَخِ لأَخِيهِ بِظَهْرِ الغَيْبِ[24].

١٠- دعوات لا ترد

ثَلَاثَ حَقٌّ عَلَى اللهِ أَنْ لَا يَرُدَّ لَهُمْ دَعْوَةً، الصَّائِمُ حَتَّى يُفْطِرَ وَالمَظْلُومُ حَتَّى يُنْتَصَرَ وَالمُسَافِرُ حَتَّى يَرْجِعَ[25].

هذه بعض الدعوات التي يستجيبها الله تعالى من عباده إن عاجلاً وإن أجلاً، ومن أسرعها إجابة دعوة المظلوم الذي لم يجد له ناصراً إلا الله تعالى .

دعوات لا تستجاب

أعلن النبي (ص) أن بعض الدعوات لا يستجيبها الله تعالى وهي:

لتأمرن بالمعروف ولتنهون عن المنكر أو ليسلطن الله عليكم شراركم فيدعو خياركم فلا يستجاب لهم[26].

إن استجابة الدعاء مشروطة بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ولعل عدم استجابة دعاء بعض الناس إهمالهم لهذا الواجب الإسلامي.

ادْعُوا اللَّهَ وَأَنْتُمْ مُؤْمِنُونَ بِالإِجابَةِ، وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ لَا يَسْتَجِيبُ دُعَاءَ مِنْ قَلْبٍ غافل لاه[27].

إن الإنسان الذي يدعو الله تعالى وقلبه غافل لاه لا يستجاب دعاؤه؛ لأن الله تعالى يريد الدعاء من قلب منيب خاشع خاضع مملوء بالرقة.

كيفية الدعاء

إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى حَبِيٌّ كَرِيم يَسْتَحْيِي إِذا رَفَعَ الرَّجُلُ إِلَيْهِ يَدَيْهِ أَنْ يَرُدَّهُمَا صِفْراً خائبتين[28].

علمنا رسول الله (ص) كيفية الدعاء، وهو أن يكون مشفوعاً بتذلل وخشوع، وأن يرفع العبد يديه بالدعاء طالباً فيض المبدع العظيم.

أفضل الأدعية

أما أفضل الأدعية التي يدعو بها العبد إلى الله تعالى فهذه بعضها:

1- السعة في الرزق عند كبر السن

اللَّهُمَّ اجْعَلْ أَوْسَعَ رِزْقِكَ عَلَيَّ عِنْدَ كِبَرِ سِنِّي، وَانْقِطَاعِ عُمْرِي[29].

وهذا من أفضل الدعاء؛ لأن الإنسان إذا بلغ من العمر عنياً، فإن معظم شؤونه المادية تتوقف، فإذا رزقه الله تعالى فإنّه من أجمل وأفضل موارد الرزق.

2ـ الخشية من الله عز وجل

اللَّهُمَّ اجْعَلْنِي أَخْشَاكَ كَأَنِّي أَراكَ، وَأَسْعِدْنِي بِتَقْواكَ، وَلَا تُشْقِنِي بِمَعْصِيَتِكَ، وَخِرْ لي في قَضائِكَ، وَبارِك لي في قَدَرِكَ، حَتَّى لَا أُحِبُّ تَعْجِيلَ ما أَخَّرْتَ، وَلَا تَأْخِيرَ ما عَجَّلْتَ، وَاجْعَلْ غِنايَ فِي نَفْسِي[30].

هذا الدعاء حافل بمقومات التقوى والصلاح والإيمان الذي يصون الإنسان من مآثم الحياة.

3ـ الشكر والصبر

اللَّهُمَّ اجْعَلْنِي صَبُوراً، وَاجْعَلْنِي شَكُوراً، وَاجْعَلْنِي فِي أَمَانِكَ.

اللَّهُمَّ اجْعَلْنِي شَكُوراً، وَاجْعَلْنِي صَبُوراً، وَاجْعَلْنِي فِي عَيْنِي صَغِيراً، وَفِي أَعْيُنِ النَّاسِ كَبِيراً[31].

حكى هذا الدعاء أجل الصفات التي يتحلى بها المتقون من الصبر والشكر لله تعالى، وأنه لا يرى لنفسه أية أهمية.

4ـ الإحسان

اللَّهُمَّ اجْعَلْنِي مِنَ الَّذِينَ إِذَا أَحْسَنُوا اسْتَبْشَرُوا، وَإِذَا أَسَاؤُوا اسْتَغْفَرُوا[32].

حفل هذا الدعاء بما يسمو به الإنسان من البر والإحسان والاستغفار عند اقتراف الذنب.

5ـ السعة في الدنيا

اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي ذَنْبِي، وَوَسِّعْ لي في داري، وبارك لي في رزقي[33].

6ـ حسن العاقبة

اللَّهُمَّ أَحْسِنُ عَاقِبَتَنَا فِي الْأُمُورِ كُلَّهَا، وَأَجِرْنَا مِنْ خِزْيِ الدُّنْيَا وَعَذَابِ الْآخِرَةِ[34].

7ـ الحفظ

اللَّهُمَّ احْفَظْنِي بِالْإِسْلَامِ قَائِماً، وَاحْفَظْنِي بِالْإِسْلَامِ قَاعِداً، وَاحْفَظْنِي بِالْإِسْلَامِ راقداً، وَلَا تُشْمِتْ بِي عَدُوّاً وَلَا حَاسِداً.

اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ مِنْ كُلِّ خَيْرٍ خَزَائِنُهُ بِيَدِكَ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ كُلِّ شَرٌّ خَزَائِنُهُ بِيَدِكَ[35].

8ـ الحشر مع المساكين

اللَّهُمَّ أَحْيِنِي مِسْكِيناً، وَأَمِتْنِي مِسْكِيناً، وَاحْشُرْنِي فِي زُمْرَةِ الْمَسَاكِينَ. وإِنَّ أَشْقَى الْأَشْقِياءِ مَنِ اجْتَمَعَ عَلَيْهِ فَقْرُ الدُّنْيَا وَعَذَابُ الْآخِرَةِ[36].

9ـ إصلاح ذات البين

اللَّهُمَّ اصْلِحْ ذَاتَ بَيْنِنَا، وَأَلِّفْ بَيْنَ قُلُوبِنَا، وَاهْدِنَا سُبُلَ السَّلَامِ، وَنَجِّنا مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ، وَجَنِّبْنَا الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ. اللَّهُمَّ بَارِكْ لَنَا في أَسْمَاعِنَا وَأَبْصارِنا وَقُلُوبِنا وَأَزْواجِنَا وَذَرَارِينَا، وَتُبْ عَلَيْنَا، إِنَّكَ أَنْتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمِ[37].

حفل هذا الدعاء بجميع أنواع الخير والهداية والاستقامة، واجتناب الفواحش، لا له فقط، وإنما لمن يمت إليه بصلة من زوجة وأولاد.

10ـ الصلاح في الدين والدنيا

اللَّهُمَّ اصْلِحْ لِي دِينِيَ الَّذِي هُوَ عِصْمَةُ أَمْرِي، وَأَصْلِحْ لِي دُنْيَايَ الَّتِي فيها معاشي، وَأَصْلِحْ لِي آخِرَتيَ الَّتي فيها مَعادِي، وَاجْعَلْ الْحَيَاةَ زِيادَةً لي فِي كُلِّ خَيْرٍ، وَاجْعَلِ الْمَوْتَ رَاحَةً لِي مِنْ كُلِّ شَرٌّ[38].

حكى هذا الدعاء طلب الخير من الله تعالى بجميع رحابه ومناهجه، خير الدنيا وخير الآخرة.

11ـ الإعانة على سكرات الموت

اللَّهُمَّ أَعِنِّي عَلَى غَمَرَاتِ الْمَوْتِ، وَسَكَرَاتِ الْمَوْتِ[39].

إن أعظم شدّة يجتازها الإنسان هي غمرات الموت، وطلب (ص) أن يعينه الله عليها، ويخفف آلامه عنه.

12ـ طلب المغفرة

اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي خَطِيئتي وَجَهْلي وَإِسْرَافِي فِي أَمْرِي، وَمَا أَنْتَ أَعْلَمُ بِهِ مِنِّي. اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي خَطَئِي وَعَمْدِي، وَهَزْلِي وَجِدِّي، وَكُلُّ ذلِكَ عِنْدِي. اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي مَا قَدَّمْتُ وَمَا أَخَّرْتُ، وَمَا أَسْرَرْتُ وَمَا أَعْلَنْتُ[40].

وفي هذا الدعاء رجاء العبد إلى خالقه بالمغفرة، وما أسرف على نفسه من اقتراف الخطايا والذنوب.

13ـ التزين بأفضل الصفات

اللَّهُمَّ أَغْنِي بِالْعِلْمِ، وَزَيَّنِي بِالْحِلْمِ، وَأَكْرِمْنِي بِالتَّقْوى، وَجَمَلْني بالعافية[41].

إن العلم والحلم والتقوى والعافية هي أثمن ما في الحياة، ومن ظفر بها فقد فاز في دنياه وآخرته.

14ـ الخشية من الله عز وجل

اللَّهُمَّ اقْسِمْ لَنَا مِنْ خَشْيَتِكَ مَا يَحُولُ بَيْنَنَا وَبَيْنَ مَعَاصِيكَ، وَمِنْ طاعَتِكَ ما تُبَلِّغُنَا بِهِ جَنَّتَكَ، وَمِنَ الْيَقِينِ مَا تُهَوِّنُ به عَلَيْنَا مُصِيبَاتِ الدُّنْيا، وَمَتِّعْنَا بِأَسْمَاعِنَا وَأَبْصارِنا وَقُوَّتِنَا مَا أَحْيَيْتَنَا، وَاجْعَلْهُ الْوَارِثَ مِنَا، وَاجْعَلْ ثارَنَا عَلَى مَنْ ظَلَمَنَا، وَانْصُرْنَا عَلَى مَنْ عادانا، وَلَا تَجْعَلْ مُصِيبَتَنَا فِي دِينِنا، وَلَا تَجْعَلِ الدُّنْيا أَكْبَرَ هَمِّنَا، وَلَا مَبْلَغَ عِلْمِنَا، وَلَا تُسَلِّطْ عَلَيْنَا مَنْ لَا يَرْحَمُنا[42].

حفل هذا الدعاء بجميع أنواع الخير التي يسمو بها الإنسان في دنياه وآخرته.

15ـ طلب العافية

اللَّهُمَّ أَنْتَ خَلَقْتَ نَفْسِي، وَأَنْتَ تَوَفَّيْهَا، لَكَ مَمَاتُها وَمَحْيَاهَا، إِن أَحْيَيْتَهَا فَاحْفَظها، وَإِن أَمَنَّهَا فَاغْفِرْ لَهَا اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ العَافِيَةَ[43].

سأل (ص) من الخالق تعالى في هذا الدعاء طلب المغفرة في الممات، والعافية في الحياة.

اللَّهُمَّ عافِنِي في بَدَني. اللَّهُمَّ عافِنِي في سَمْعِي. اللهم عافني في بَصَرِي. اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الْكُفْرِ وَالْفَقْرِ اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ[44].

حفل هذا الدعاء بطلب العافية من الله تعالى بجميع رحابها، عافية في البدن، وفي السمع، وفي البصر، كما حفل الدعاء بالاستعاذة من الكفر والفقر وعذاب القبر.

16ـ الزيادة في العلم

اللَّهُمَّ انْفَعْنِي بِمَا عَلَّمْتَنِي، وَعَلَّمْنِي مَا يَنْفَعُنِي، وَزِدْنِي عِلْمًا[45].

إن العلم أفضل ما يتحلى به الإنسان من الصفات، وهو مما يوجب سمو الإنسان.

17ـ التحلي بالصفات الفاضلة

اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ الهُدى وَالتَّقَى وَالعَفَافَ وَالغِنى[46].

وهذه الصفات من أميز الصفات التي يتصف بها الشخص، فإنها ترفع شأنه في دنياه وآخرته.

18ـ الإيمان

اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ صِحَةٌ فِي إِيمَانٍ، وَإِيمَاناً فِي حُسْنِ خُلْقٍ، وَنَجَاحاً يَتْبَعُهُ فَلَاحٌ[47].

الإيمان الصحيح الماثل في حسن الخلق، والنجاح الذي يتبعه الفلاح، هما من ذخائر هذه الحياة.

19ـ البركة في الصباح

اللَّهُمَّ بَارِكْ لامَّتِي فِي بُكُورِها[48].

إن الله تعالى جعل الرزق والبركة في الصباح المبكر، وفيه أن الإنسان يملك تمام نشاطه

20ـ الخشية من الله عز وجل

اللَّهُمَّ بِعِلْمِكَ الْغَيْبِ، وَقُدْرَتِكَ عَلَى الْخَلْقِ أَحْيِنِي مَا عَلِمْتَ الْحَيَاةَ خَيْراً، وَتَوَفَّنِي إِذا عَلِمْتَ الْوفاةَ خَيْراً لي. اللَّهُمَّ وَأَسْأَلُكَ خَشْيَتَكَ فِي الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ، وَأَسْأَلُكَ كَلِمَةَ الْإِخلاص في الرَّضا وَالْغَضَبِ، وَأَسْأَلُكَ الْقَصْدَ فِي الْفَقْرِ وَالْغِنى[49].

قد حفل هذا الدعاء بجميع مقومات الإيمان والتقوى، وآداب السلوك.

21ـ الحسنة

اللَّهُمَّ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةٌ، وَقِنَا عَذَابَ النار[50].

إن من أعطاه الله تعالى في الدنيا حسنة، وفي الآخرة حسنة، فقد فاز فوزاً عظيماً.

22ـ الزيادة في الخير

اللَّهُمَّ زِدْنَا وَلَا تَنْقُصْنَا، وَأَكْرِمْنَا وَلَا تَهِنَا، وَأَعْطِنَا وَلَا تَحْرِمْنَا، وَآثِرْنَا وَلَا تُؤْثِرُ عَلَيْنَا، وَأَرْضِنَا وَارْضَ عَنَّا[51].

وفي هذا الدعاء الشريف طلب المزيد من عمل الخير والكرامة والتسديد والتأييد.

23ـ السيطرة على النفس

اللَّهُمَّ لَا تَكِلْنِي إِلَى نَفْسِي طَرْفَةَ عَيْنٍ، وَلَا تَنْزِعُ مِنِّي صَالِحَ ما أَعْطَيْتَني[52].

إن النفس الأمارة بالسوء، وقد استعاذ (ص) من شرورها ونزعاتها.

24ـ ولاة أمر المسلمين

اللَّهُمَّ مِنْ وَلِيَ مِنْ أَمْرِ أُمَّتِي شَيْئًا فَشَقَّ عَلَيْهِمْ فَاشْقُقْ عَلَيْهِ، وَمَنْ وَلِيَ مِنْ أَمْرِ أُمَّتِي شَيْئًا فَرَفِقَ بِهِمْ فَارْفَقْ بِهِ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنَ الشَّرِّ كُلِّهِ[53].

دعاء النبي (ص) إلى ولاة أمور المسلمين بالخير والتسديد إن عاملوا المسلمين بالشفقة والرحمة والرأفة، ودعا عليهم إن لم يعملوا ذلك.

25ـ طلب الخير

اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ مِنَ الْخَيْرِ كُلِّهِ مَا عَلِمْتُ وَمَا لَمْ أَعْلَمْ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنَ الشَّرِّ كُلِّهِ، مَا عَلِمْتُ مِنْهُ وَمَا لَمْ أَعْلَمْ[54].

إن الخير كله من أهم ما يدعو به الإنسان، كما أن الاستعاذة من الشر من أهم ما يظفر به الإنسان من متطلبات حياته.

26ـ السلامة من الأمراض

اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الْبَرَصِ، وَالْجُنُونِ، وَالْجُذَامِ، وَمِنْ سَيِّئَ الأسقام[55].

يجب على الإنسان أن يشكر ربه عز وجل لسلامته من الإصابة بهذه الأمراض وعدم ابتلائه بهذه الأمراض الجسدية؛ لأنها من أفظع الأمراض والأسقام التي تصيب الإنسان في حياته.

27ـ السلامة من النزعات الشريرة

اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الْعَجْزِ، وَالْكَسَلِ، وَالْجُبْنِ، وَالْبُخْلِ، وَالْهَرَمِ، وَالْقَسْوَةِ، وَالْغَفْلَةِ، وَالْعَيْلَةِ، وَالذِّلَّةِ، وَالْمَسْكَنَةِ.

وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ الْفَقْرِ، وَالْكُفْرِ، وَالْفُسُوقِ، وَالشَّقَاقِ، وَالنَّفَاقِ، وَالسُّمْعَةِ، وَالرِّياءِ. وَأَعُوذُ بِكَ مِنَ الصَّمَمِ، وَالْبَكَمِ، وَالجُنُونِ، وَالْجُذَامِ، وَالْبَرَصِ، وَسَيِّئُ الْأَسْقَامِ[56].

وهذه الآفات والأمراض التي تعوذ منها النبي (ص) من أقسى ما يمنى به الإنسان من البلاء.

28ـ جار السوء

اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ جَارِ السُّوءِ فِي دَارِ الْمُقَامَةِ، فَإِنَّ جَارَ البادِيَةِ يَتَحَوَّلُ[57].

الجار نوعان: الأول الجار المقيم.

والثاني الجار في البادية، الذي يتحوّل.

وقد استعاذ (ص) من الأول، وهو الذي يجر الويل إلى مجاوره إذا كان سيئ الأخلاق.

29ـ الصديق الماكر

اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ خَلِيلٍ مَا كِرٍ عَيْنَاهُ تَرَيانِي وَقَلْبُهُ يَرعاني إِن رَأَى حَسَنَةٌ دَفَنَهَا وَإِن رَأَى سَيِّئَةٌ أَذاعَها[58].

إن صديق السوء من أخبث الأصحاب، فإنّ نفسه مترعة بالبغض والنفاق إلى صاحبه، إن رأى حسنة منه دفنها، وإن رأى منه سيئة أشاعها بين الناس.

30ـ العلم والعمل

اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ عِلْمٍ لَا يَنْفَعُ، وَعَمَلٍ لَا يُرْفَعُ، وَدُعَاء لَا يُسْمَعُ[59].

لا خير في العلم الذي لا يهذب صاحبه، ولا يقيم سلوكه، كما لا خير في العمل الذي لا يُرفع إلى الله تعالى، كالعمل المشفوع بالرياء، وكذلك لا خير في الدعاء الذي لا يسمع ولا يستجيبه الله تعالى.

31ـ غلبة الدين

اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ غَلَبَةِ الدَّيْنِ، وَغَلَبَةِ الْعَدُوِّ، وَشَمَاتَةِ الْأَعْدَاءِ[60].

استعاذ (ص) من غلبة الدين والعدو وشماتة الأعداء، وهي كابوس مظلم إذا خيم أحدها على الإنسان.

32ـ فتنة النساء

اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ فِتْنَةِ النِّسَاءِ وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ عَذَابِ القَبْرِ[61].

إن فتنة النساء من أعظم المحن وأشدها بلاء، أعاذنا الله منها.

33ـ المنكرات

اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ مُنْكَرَاتِ الْأَخْلَاقِ وَالْأَهْوَاءِ وَالْأَعْمَالِ وَالْأَدْواءِ[62].

إن هذه المنكرات تهبط بالإنسان إلى مستوى سحيق من مجاهل هذه الحياة.

34ـ يوم السوء

اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ يَوْمِ السُّوءِ، وَمِنْ لَيْلَةِ السُّوءِ، وَمِنْ سَاعَةِ السُّوءِ، وَمِنْ صَاحِبِ السُّوءِ، وَمِنْ جَارِ السُّوءِ فِي دَارِ الْمُقَامَةِ[63].

أعاذنا الله والمسلمين من السوء بجميع مراحله وصنوفه.

35ـ إذا أراد السفر

كان النبي (ص) إذا أراد السفر دعا بهذا الدعاء: اللَّهُمَّ أَنْتَ الصَّاحِبُ في السَّفَرِ، وَالْخَلِيفَةُ فِي الْأَهْلِ اللَّهُمَّ أَصْحِبْنَا بنُصْحٍ، وَأَقْبِلْنَا بِنُجْحِ. اللَّهُمَّ ازْوِ لَنَا الْأَرْضَ، وَهَوِّنْ عَلَيْنَا السَّفَرَ اللَّهُمَّ إِنِّي أَعوذُ بِكَ مِنْ وَعْشَاءِ السَّفَرِ وَكَآبَةِ الْمُنْقَلَبِ[64].

هذه نماذج من غرر الأدعية التي كان يدعو بها النبي (ص)، وهي تحكي انقطاعه الكامل إلى الله تعالى، فقد هام به، والتجأ إليه في جمع مهامه وأموره.

الاستنتاج

أن الدعاء يحتل مكانة عظيمة في الإسلام، حيث يُعتبر عبادةً ووسيلةً للتواصل مع الله، وقد وردت العديد من الأحاديث النبوية التي تبرز أهميته وفوائده، وأن الدعاء يُسهم في دفع القضاء، ويُستجاب لعدد من الفئات مثل المظلومين، والوالدين لأبنائهم، والأخ لأخيه، كما أن الدعاء يجب أن يكون مصحوبًا بإيمان وخشوع، ويُفضل أن يتضمن طلبات مثل المغفرة، والعافية، والسعة في الرزق، في المقابل، هناك دعوات لا تُستجاب بسبب الغفلة أو عدم الأمر بالمعروف.

الهوامش

[1] السجستاني، سنن أبي داود، ج1، ص333.
[2] المتّقي الهندي، كنز العمال، ج2، ص62.
[3] الحاكم النيسابوري، المستدرك على الصحيحين، ج١، ص٤٩٢.
[4] المتّقي الهندي، كنز العمال، ج3، ص7.
[5] ابن حنبل، مسند أحمد، ج5، ص277.
[6] المتّقي الهندي، كنز العمال، ج16، ص466، رقم 45475.
[7] المتّقي الهندي، کنز العمال، ج3، ص63.
[8] الطبراني، المعجم الكبير، ج1، ص128.
[9] الحاكم النيسابوري، المستدرك على الصحيحين، ج١، ص٤٩٣.
[10] البيهقي، شعب الإيمان، ج٢، ص٥٠.
[11] المتّقي الهندي،  كنز العمال، ج3، ص507.
[12] ابن حنبل، مسند أحمد، ج3، ص367.
[13] المتقي الهندي، کنز العمال، ج3، ص400.
[14]  الطبراني، المعجم الكبير، ج4، ص84.
[15] الحاكم النيسابوري، المستدرك على الصحيحين، ج1، ص29.
[16] الترمذي، سنن الترمذي، ج1، ص343.
[17] المتّقي الهندي، كنز العمال، ج2، ص98.
[18] المتّقي الهندي، کنز العمال، ج2، ص98.
[19] السجستاني، سنن أبي داود، ج6، ص٣٤٣.
[20] المتّقي الهندي، کنز العمال، ج2، ص103.
[21] المتّقي الهندي، كنز العمال، ج2، ص103.
[22] المتّقي الهندي، کنز العمال، ج2، ص98.
[23] البيهقي، شعب الإيمان، ج2، ص47، ح1125.
[24] البيهقي، شعب الإيمان، ج2، ص46.
[25] المتقي الهندي، کنز العمال، ج2، ص99.
[26] الطبراني، المعجم الأوسط، ج5، ص29.
[27] السجستاني، سنن أبي داود، ج١، ص٣٣٤.
[28] السجستاني، سنن أبي داود، ج١، ص٦٣٤.
[29] الحاكم النيسابوري، المستدرك على الصحيحين، ج١، ص٥٤٣.
[30] الطبراني، المعجم الأوسط، ج٦، ص١٢١.
[31] المتقي الهندي، کنز العمال، ج٢، ص٦٨٦.
[32] الترمذي، سنن الترمذي، ج5، ص189.
[33] ابن حنبل، مسند أحمد، ج٤، ص١٨١.
[34] الترمذي، سنن الترمذي، ج٥، ص189.
[35] المتّقي الهندي، كنز العمال، ج2، ص187.
[36] الحاكم النيسابوري، المستدرك على الصحيحين، ج4، ص322.
[37] السجستاني، سنن أبي داود، ج1، ص219.
[38] المتّقي الهندي، كنز العمال، ج2، ص185.
[39] الطبراني،  المعجم الكبير، ج٢٣، ص٣٤.
[40] البخاري، صحيح البخاري، ج٧، ص١٦٦.
[41] الطوسي، تهذيب الأحكام، ج٣، ص٧٣.
[42] الترمذي، سنن الترمذي، ج5، ص190، رقم 3569.
[43] المتّقي الهندي، كنز العمال، ج15، ص337.
[44] ابن حنبل، مسند أحمد، ج5، ص42.
[45] المجلسي، بحار الأنوار، ج3، ص70.
[46] مسلم، صحیح مسلم، ج8، ص81.
[47] الحاكم النيسابوري، المستدرك على الصحيحين، ج١، ص٥٢٣.
[48] ابن حنبل، مسند أحمد، ج١، ص١٥٦.
[49] الحاكم النيسابوري، المستدرك على الصحيحين، ج١، ص٥٢٤.
[50] ابن حنبل، مسند أحمد، ج3، ص288.
[51] الترمذي، سنن الترمذي، ج٥، ص٨.
[52] المتّقي الهندي، كنز العمال، ج٣، ص٦٢.
[53] مسلم، صحيح مسلم، ج٦، ص٧.
[54] سنن ابن ماجة، ج٢، ص٢٦٤.
[55] السجستاني، سنن أبي داود، ج١، ص٣٤٦.
[56] الحاكم النيسابوري، المستدرك على الصحيحين، ج١، ص٥٣٠.
[57] الحاكم النيسابوري، المستدرك على الصحيحين، ج1، ص572.
[58] المتّقي الهندي، كنز العمال، ج٢، ص١٨٥.
[59] مسلم، صحیح مسلم، ج8، ص87.
[60] ابن حنبل، مسند أحمد، ج2، ص173.
[61] المتّقي الهندي، كنز العمال، ج2، ص189.
[62]  الترمذي، سنن الترمذي، ج٥، ص٢٣٣.
[63] الطبراني، المعجم الكبير، ج٦٧، ص٢٩٤.
[64] ابن حمدون، التذكرة الحمدونية، ج٨، ص١١٦.

مصادر البحث

1ـ ابن حمدون، محمّد، التذكرة الحمدونية، تحقيق إحسان عبّاس وبكر عبّاس، بيروت، دار صادر، الطبعة الأُولى، 1996 م.
2ـ ابن حنبل، أحمد، مسند أحمد، بيروت، مؤسّسة الرسالة، الطبعة الأُولى، 1416 ه‍.
3ـ البخاري، محمّد، صحيح البخاري، دار الفكر، طبعة 1401ه‍.
4ـ البيهقي، أحمد، شعب الإيمان، تحقيق محمّد السعيد بن بسيوني زغلول، بيروت، دار الكتب العلمية، الطبعة الأُولى، 1410 ه‍.
5ـ الترمذي، محمّد، سنن الترمذي، بيروت، دار الفكر، الطبعة الثانية، طبعة 1403 ه‍.
6ـ الحاكم النيسابوري، محمّد، المستدرك على الصحيحين، بيروت، دار التأصيل، طبعة 1435 ه‍.
7ـ السجستاني، سليمان، سنن أبي داود، تحقيق سعيد محمّد اللحّام، دار الفكر، الطبعة الأُولى، 1410 ه‍.
8ـ الطبراني، سليمان، المعجم الأوسط، دار الحرمين، طبعة 1415 ه‍.
9ـ الطبراني، سليمان، المعجم الكبير، بيروت، دار إحياء التراث العربي، طبعة 1405 ه‍.
10ـ الطوسي، محمّد، تهذيب الأحكام، تحقيق وتعليق السيّد حسن الخرسان، طهران، دار الكتب الإسلامية، الطبعة الرابعة، 1365 ش.
11ـ المتّقي الهندي، علي، كنز العمّال، بيروت، مؤسّسة الرسالة، طبعة 1409 ه‍.
12ـ المجلسي، محمّد باقر، بحار الأنوار، بيروت، مؤسّسة الوفاء، الطبعة الثانية، 1403 ه‍.
13ـ مسلم، صحيح مسلم، القاهرة، دار الحديث، الطبعة الأُولى، 1412 ه‍.

 مصدر المقالة (مع تصرف)

القرشي، باقر، موسوعة سيرة أهل البيت (ع)، تحقيق مهدي باقر القرشي، النجف، دار المعروف، الطبعة الثانية، 1433 ه‍، ج1، ص351 ـ ص369.

لا توجد تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *