- الإسلام
- القرآن
- النبي وأهل بيته
- الشيعة
- الأسرة
- أسئلة وأجوبة
- الدعاء وشروط استجابته
- وقت المطالعة : 5 دقیقة
- بواسطة : امین نجف
- 0 تعليق
نبذة مختصرة عن حياة العالم الشيخ الطوسي ، أحد مراجع النجف ، مؤسس حوزة النجف ، مؤلّف كتاب «تهذيب الأحكام في شرح المقنعة» .
اسمه وكنيته ونسبه(1)
الشيخ محمّد أبو جعفر بن الحسن بن علي الطوسي المعروف بشيخ الطائفة.
ولادته
ولد في شهر رمضان 385ﻫ في طوس خراسان.
دراسته وتدريسه
بدأ دراسته للعلوم الدينية في مسقط رأسه، ثمّ سافر إلى بغداد عام 408ﻫ للحضور في درس الشيخ المفيد والسيّد المرتضى، وبعد وفاة السيّد المرتضى عام 436ﻫ، انتقلت الزعامة الدينية للطائفة إليه، وفي عام 449ﻫ اضطرّ إلى ترك بغداد والسفر إلى النجف، واستقرّ بها حتّى وافاه الأجل، مشغولاً بالتدريس والتأليف وأداء واجباته الدينية.
من أساتذته ومَن روى عنهم
1ـ الشيخ المفيد، 2ـ الشيخ ابن شاذان القمّي، 3ـ السيّد المرتضى، 4و5ـ الشيخ الغضائري وابنه الشيخ أحمد، 6ـ الشيخ علي بن أحمد القمّي، 7ـ الشيخ أحمد بن عبدون، 8ـ الشيخ أحمد بن محمّد الأهوازي، 9ـ السيّد هلال بن محمّد الحفّار، 10ـ الشيخ الحسن بن محمّد الفحّام، 11ـ الشيخ الحسين بن هارون التلّعُكبري، 12ـ الشيخ ابن خيّاط القمّي، 13ـ الشيخ عبد الحميد بن محمّد المقرئ النيسابوري.
من تلامذته ومَن روى عنه
1ـ الشيخ أبو الصلاح الحلبي، 2ـ الشيخ أبو الفتح الكراجكي، 3ـ القاضي ابن البرّاج الطرابلسي، 4ـ الشهيد الشيخ الفتّال النيسابوري، 5ـ نجله الشيخ أبو علي الطوسي، 6ـ الشيخ الحسن بن الحسين القمّي (جد الشيخ منتجب الدين القمّي)، 7ـ الشيخ حسين بن الفتح الواعظ الجرجاني، 8ـ الشيخ منصور بن الحسين الآبي، 9ـ الشيخ عبد الرحمن بن أحمد الخزاعي، 10ـ الشيخ بركة بن محمّد الأسدي، 11ـ الشيخ بدر بن سيف العربي، 12ـ الشيخ الحسين بن المظفّر الحمداني، 13ـ الشيخ الحسن بن عبد العزيز الجبهاني، 14ـ السيّد زيد بن علي الحسني، 15ـ الشيخ سليمان بن الحسن الصهرشتي، 16ـ السيّد الضياء بن إبراهيم الشجري، 17ـ الشيخ عبد الجبّار بن عبد الله المقرئ الرازي، 18ـ الشيخ الحسن بن مهدي السليقي، 19ـ السيّد المرتضى ذو الفخر بن أبو الحسن المطهّر الديباجي، 20ـ الشيخ محمّد بن هبة الله الطرابلسي، 21ـ السيّد ناصر بن الرضا الحسيني، 22ـ السيّد جعفر بن علي الحسيني، 23ـ الشيخ آدم بن يونس النسفي، 24ـ الشيخ محمّد بن علي الحلبي، 25ـ الشيخ محمّد بن أبي القاسم الطبري.
ما قيل في حقّه
1ـ قال الشيخ النجاشي في رجاله: «جليل في أصحابنا، ثقة عين»(2).
2ـ قال الشيخ ابن داود الحلّي في رجاله: «شيخنا شيخ الطائفة وعمدتها، قدّس الله روحه، أوضح من أن يُوضّح حاله»(3).
3ـ قال العلّامة الحلّي في الخلاصة: «شيخ الإمامية، قدّس الله روحه، رئيس الطائفة، جليل القدر، عظيم المنزلة، ثقة عين صدوق، عارف بالأخبار والرجال، والفقه والأُصول والكلام والأدب، وجميع الفضائل تُنسب إليه، صنّف في كلّ فنون الإسلام، وهو المهذِّب للعقائد في الأُصول والفروع، والجامع لكمالات النفس في العلم والعمل»(4).
4ـ قال السيّد التفريشي في نقد الرجال: «الشيخ الأجل الإمام، شيخ الإسلام، ومقتدى الأنام»(5).
5ـ قال الشيخ البحراني في لؤلؤة البحرين: «وإليه انتهت رئاسة المذهب في وقته، وأذعن له الخاص والعام، والمخالف والمؤالف»(6).
6ـ قال الشيخ القزويني في التتميم: «شيخ الفرقة الناجية، وعظيم الطائفة النامية، الشيخ الأغر الأجل»(7).
7ـ قال السيّد بحر العلوم في الفوائد: «شيخ الطائفة المحقّة، ورافع أعلام الشريعة الحقّة، إمام الفرقة بعد الأئمّة المعصومين(عليهم السلام)، وعماد الشيعة الإمامية في كلّ ما يتعلّق بالمذهب والدين، محقّق الأُصول والفروع، ومهذِّب فنون المعقول والمسموع، شيخ الطائفة على الإطلاق، ورئيسها الذي تلوى إليه الأعناق، صنّف في جميع علوم الإسلام، وكان القدوة في كلّ ذلك والإمام»(8).
8ـ قال الشيخ أبو علي الحائري في المنتهى: «شيخ الإمامية، رئيس الطائفة، جليل القدر، عظيم المنزلة، ثقة عين صدوق، عارف بالأخبار والرجال والفقه والأُصول والكلام والأدب، جميع الفضائل تُنسب إليه، صنّف في كلّ فنون الإسلام، وهو المُهذِّب للعقائد في الأُصول والفروع، الجامع لكمالات النفس في العلم والعمل»(9).
9ـ قال الشيخ التستري في المقابس: «الشيخ للإمام المعظّم الصمصام، والبحر الزاخر القمقام، رئيس المذهب، وشيخ الطائفة، وقدوة الفرقة الناجية النايفة، وباني مباني كلّ علم وعمل ومثوبة ومكرمة ومأدبة وفضيلة ومنقبة… وله مصنّفات كثيرة فاخرة سنيّة، ومؤلّفات عزيرة باهرة بهيّة في جميع الفنون الدينية والعلوم الشرعية»(10).
10ـ قال السيّد الخونساري في الروضات: «شيخ الطائفة الحقّة، ورئيس الفرقة المحقّة»(11).
11ـ قال السيّد الصدر في التكملة: «كان وحيد العصر، وفرد الدهر، شيخ الإمامية ورئيسها، الذي عليه المعوّل في الدين والدنيا، وإليه المرجع في المذهب، وإليه الرحلة في كلّ فنون العلم، ولتفرّده في الفضل صار مرجعاً لأهل زمانه، حتّى بلغت تلامذته ثلاثمائة من مجتهدي الخاصّة، ومن العامّة ما لا يُحصى»(12).
12ـ قال الشيخ القمّي في الكنى والألقاب: «عماد الشيعة، ورافع أعلام الشريعة… وقد ملأت تصانيفه الأسماع، ووقع على قدمه وفضله الإجماع من أكبر جهابذة الإسلام، ومَن يُرجع إلى قوله في الحلّ والإبرام، والحلال والحرام»(13).
13ـ قال الشيخ آل محبوبة في ماضي النجف: «أشهر من أن يُذكر، وأجلّ من أن يُطرى، فقد أطراه كثير من المؤلّفين والرجاليين، فما عسى أن يقول فيه القائل… علم من أعلام الدين، وبحر من بحور الفضل، استقى من ينبوع علمه، ومعين فضله أكثر من ثلاثمائة عالم مشهور من أصحابنا، عدا غيرهم من غيرنا»(14).
14ـ قال الشيخ آقا بزرك الطهراني في الطبقات: «فقد كان قدوة فقهاء الشيعة، وأسّس طريقة الاجتهاد المطلق في الفقه وأُصوله»(15).
15ـ قال الشيخ محمّد هادي الأميني في المعجم: «شیخ الطائفة الإمامية، والزعيم الإسلامي الكبير، والمؤسّس الأوّل للجامعة الكبرى النجف الأشرف، وشيخ الفقه والتفسير والحديث والرجال والكلام والفهرسة، وبقية العلوم الإسلامية… فتصدّى فيها للتدريس والتأليف والبحث»(16).
إحراق مكتبته
شنّ طغرل بيك أوّل ملوك السلجوقيين حملة شديدة على الشيعة ـ العُزّل من السلاح ـ عند دخوله بغداد عام 447ﻫ، إذ قام بإحراق مكتبة شيخ الطائفة العامرة بأُمّهات الكتب الخطّية الثمينة، والتي لا تُقدّر بثمن، تلك المكتبة التي بذل أبو نصر سابور ـ وزير بهاء الدولة البويهي ـ جهده العميم في إنشائها في الكرخ عام 381ﻫ، على غرار بيت الحكمة التي بناها هارون العبّاسي.
يقول ياقوت الحموي في معجم البلدان: «إنّ هذا الوزير قد جمع فيها أنفس الكتب والآثار القيّمة، ونافت كتبها على عشرة آلاف مجلّد، وهي بحقّ من أعظم المكتبات العالمية، وكان فيها مئة مصحف بخطّ ابن مقلة».
تأسيسه حوزة النجف
سافر(قدس سره) من بغداد إلى النجف بعد الأحداث المؤلمة سنة 447ﻫ؛ ليبقى بعيداً عن المعمعات الطائفية، متفرّغاً للتأليف والتصنيف، وبعد استقراره في النجف وضع اللبنة الأُولى لأكبر جامعة علمية إسلامية للشيعة في النجف «الحوزة العلمية»، وشيّد أركانها، فأصبحت ربوع وادي الغري تشعّ بمظاهر الجلال والكمال، صانها الله وحرسها من كلّ سوء.
نجله
الشيخ أبو علي الحسن، قال عنه الشيخ الحر العاملي في أمل الآمل: «كان عالماً فاضلاً فقيهاً محدّثاً جليلاً ثقةً»(17).
من أحفاده
الشيخ أبو الحسن محمّد بن الحسن، قال عنه الشيخ ابن عماد الحنفي في الشذرات: «شيخ الشيعة وعالمهم، وابن شيخهم وعالمهم، رحلت إليه طوائف الشيعة من كلّ جانب إلى العراق وحملوا إليه، وكان ورعاً عالماً، كثير الزهد»(18).
من مؤلّفاته
1ـ تهذيب الأحكام في شرح المقنعة للشيخ المفيد (10 مجلّدات)، 2ـ التبيان في تفسير القرآن (10 مجلّدات)، 3ـ المبسوط في فقه الإمامية (8 مجلّدات)، 4ـ الخلاف (6 مجلّدات)، 5ـ الاستبصار فيما أُختلف من الأخبار (4 مجلّدات)، 6ـ العدّة في أُصول الفقه (3 مجلّدات)، 7ـ اختيار معرفة الرجال المعروف برجال الكشّي (مجلّدان)، 8ـ الأبواب المعروف برجال الطوسي، 9ـ الاقتصاد فيما يجب على العباد، 10ـ الفهرست (فهرست كتب الشيعة وأُصولهم، وأسماء المصنّفين منهم)، 11ـ مصباح المتهجّد، 12ـ الأمالي، 13ـ الغَيبة، 14ـ النهاية في مجرد الفقه والفتاوي، 15ـ تلخيص الشافي في الإمامة للمرتضى، 16ـ المفصح في الإمامة، 17ـ هداية المسترشد وبصيرة المتعبّد في الأدعية والعبادات، 18ـ كتاب الجمل والعقود في العبادات.
وفاته
تُوفّي(قدس سره) في الثاني والعشرين من المحرّم 460ﻫ في النجف، ودُفن حسب وصيّته في داره، وهي الآن مسجداً من أشهر مساجد النجف، ويُعرف بالجامع الطوسي.
رثاؤه
أرّخ السيّد رضا الهندي عام وفاته بقوله:
«يا مرقدَ الطوسيِّ فيكَ قد انطوى ** محيي العلوم فعُدتَ أطيبَ مرقدِ
بكَ شيخُ طائفةِ الدعاةِ إلى الهدى ** ومجمع الأحكامِ بعدَ تبدّدِ
أودى بشهرِ محرّمٍ فأضافَهُ ** حُزناً لفاجعِ رزئِهِ المتجدّدِ
وبكى لهُ الشرعُ الشريفُ مؤرّخاً ** أبكى الهُدى والدينَ فقدُ محمّدِ»(19).
الهوامش
1ـ اُنظر: معالم العلماء: 149 رقم766، جامع الرواة 2 /95، طرائف المقال 2 /462، خاتمة المستدرك 3 /166، أعيان الشيعة 9 /159 رقم339، مستدركات أعيان الشيعة 1 /157، معجم رجال الحديث 16 /257 رقم10526، فهرس التراث 1 /525، الاستبصار 1/ترجمة المؤلّف: 12، الخلاف 1 /6، الاقتصاد: تقديم: 8، تهذيب الأحكام 1/مقدّمة الكتاب: 43.
2ـ رجال النجاشي: 403 رقم1068.
3ـ رجال ابن داود: 169 رقم1355.
4ـ خلاصة الأقوال: 249 رقم47.
5ـ نقد الرجال 5 /426.
6ـ لؤلؤة البحرين: 280 رقم102.
7ـ تتميم أمل الآمل: 37.
8ـ الفوائد الرجالية 3 /227.
9ـ منتهى المقال 6 /20 رقم2573.
10ـ مقابس الأنوار: 4.
11ـ روضات الجنّات 6 /216 رقم580.
12ـ تكملة أمل الآمل 4 /451 رقم1962.
13ـ الكنى والألقاب 2 /394.
14ـ ماضي النجف وحاضرها 2 /477 رقم3.
15ـ طبقات أعلام الشيعة 2 /161.
16ـ معجم رجال الفكر والأدب في النجف 2 /853.
17ـ أمل الآمل 2 /76 رقم208.
18ـ شذرات الذهب 4 /126.
19ـ ديوان السيّد رضا الهندي: 147.
بقلم: محمد أمين نجف
الخلاصة
المترجم له العالم الشيخ الطوسي ، أحد مراجع النجف ، مؤسس حوزة النجف ، ولد في طوس ، توفي ودفن في النجف ، مؤلّف كتاب «تهذيب الأحكام في شرح المقنعة» للشيخ المفيد (10 مجلّدات) .