- الإسلام
- القرآن
- النبي وأهل بيته
- الشيعة
- الأسرة
- أسئلة وأجوبة
- الدعاء وشروط استجابته
- وقت المطالعة : 4 دقیقة
- بواسطة : امین نجف
- 0 تعليق
نبذة مختصرة عن حياة العالم الشيخ محمد حسن الشيخ محمد نجف ، مؤسس جمعية رعاية الأيتام في النجف ، مؤلّف كتاب «الأنوار المضيئة على ما في الشريعة».
اسمه وكنيته ونسبه
الشيخ محمّد حسن أبو محمّد طه ابن الشيخ محمّد ابن الشيخ مهدي ابن الشيخ محمّد طه نجف.
والده
الشيخ محمّد، قال عنه الشيخ حرز الدين في المعارف: «وأعقب ولده الفاضل الشيخ محمّد»[1].
ولادته
ولد في العشرين من ذي القعدة 1334ﻫ في النجف الأشرف بالعراق.
دراسته
بدأ دراسته للعلوم الدينية في مسقط رأسه، واستمرّ في دراسته حتّى عُدّ من الفضلاء في النجف، وبسبب مضايقات أزلام النظام العراقي البائد له، اضطرّ للسفر إلى قم عام 1400ﻫ، واستقرّ بها حتّى وافاه الأجل، مشغولاً بالتأليف وأداء واجباته الدينية.
ما قيل في حقّه[2]
1ـ قال السيّد أبو الحسن الإصفهاني ـ أحد مراجع الدين في النجف ـ في وكالته له: «ولدنا العالم الفاضل التقي النقي».
2ـ قال والد زوجته السيّد محسن الحكيم ـ أحد مراجع الدين في النجف ـ في وكالته له: «جناب الفاضل الكامل».
3ـ قال السيّد حسين الحمّامي ـ أحد مراجع الدين في النجف ـ في وكالته له: «جناب العالم الفاضل المهذّب الكامل التقي النقي قرّة العين».
4ـ قال الدكتور محمّد حسين الصغير في المرجعية الدينية العليا: «وقد تُوفّي مغترباً عن مسقط رأسه النجف الأشرف، وحزنت عليه حزناً شديداً، فإذا ذكرته ترقرقت عيناي بالدموع، وتذكّرت تلك الطلعة البهية الضاحكة للهواء الطلق، وكنّا صديقين، نلتقي في نكت بارعة، ونفترق عن أخوّة صادقة، ومن رأى منّا الآخر فرح فرحاً شديداً، وينشرح صدره عفوياً»[3].
من صفاته وأخلاقه
قال الدكتور صاحب الحكيم في موسوعة عن قتل واضطهاد مراجع الدين: «سافرت معه إلى القدس الشريف قبل أيّام قليلة من سقوط المدينة بيد القوّات الصهيونية المعتدية في حزيران 1967م، فكان مثال الأخلاق الحميدة والضيافة الجميلة.
وخلال تلك الرحلة الطويلة من النجف الأشرف بالسيّارة لم يتوقّف عن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ولكن بأُسلوب جذّاب، ونكتة لطيفة، وابتسامة حلوة، جذبت إليه كثيراً من العرب والفلسطينيين، ممّا أثّر بي تأثيراً كبيراً، وأنا شاب في تلك الحقبة»[4].
وكان جدّي(قده) ـ كما عاصرته ـ آمراً بالمعروف، وناهياً عن المنكر، ساعياً في قضاء حوائج الناس وحلّ مشاكلهم، مفشياً للسلام.
من نشاطاته
1ـ كان وكيلاً عن المراجع العظام: السيّد أبو الحسن الإصفهاني، السيّد حسين الحمّامي، السيّد محسن الحكيم في مدينة عفك التابعة لمحافظة الديوانية في العراق.
2ـ أسّس جمعية رعاية الأيتام في النجف.
3ـ كان يجمع المساعدات المالية للأيتام، ويُسهّل قضايا زواجهم.
جدّه
الشيخ مهدي الشيخ محمّد طه، قال عنه الشيخ حرز الدين في المعارف: «وأصبح من الأفاضل النابهين، والأُدباء البارعين»[5].
والد زوجته
السيّد محسن الحكيم، قال عنه الشيخ محمّد هادي الأميني في المعجم: «فقيه العصر، وسيّد الطائفة، وزعيم الأُمّة، كبير مراجع التقليد والفتيا، ومجدّد الفقه الجعفري في القرن الرابع عشر الهجري، كانت له الزعامة الدينية العامّة والمرجعية الروحية المطلقة، والرئاسة العلمية، قام بمشاريع ومآثر خالدة، وتصدّى للتدريس والتأليف والإمامة، وجاهد في الله حقّ جهاده، ولم تأخذه في الله لومة لائم، ازدهرت الحوزة النجفية، ونشطت الحركة الفكرية على عهده»[6].
من أولاده
1ـ الحاج محمّد طه، كان معاون مدير مصرف الرافدين في النجف، ومديراً لمؤسّسة الإمام الحسين(ع) للإرشاد والتبليغ فرع قم، وعضواً في اتّحاد الناشرين بقم، وله اهتمامات في طباعة الكتب الدينية والثقافية.
2ـ الشيخ محمّد مهدي، قال عنه الشيخ محمّد هادي الأميني في المعجم: «من أفاضل المحقّقين، عالم فاضل أديب جليل، طيّب القلب، حسن السيرة، عذب الحديث، وافر المعلومات، وكثير البحث والمطالعة، عارف بالرجال والتأليف»[7].
3ـ الدكتور محمّد رضا، طبيب بيطري، وسياسي نزيه، له اليد الطولى في خدمة المؤمنين والمستضعفين، حيث كان أحد المؤسّسين الفعّالين للجنة إغاثة الشعب العراقي ـ من المهجّرين والمهاجرين ـ في إيران، وبعد سقوط النظام العراقي البائد اُختير مستشاراً في مكتب رئاسة الجمهورية العراقية لشؤون الهجرة والمهاجرين، زمن الرئيس جلال الطالباني.
4ـ الأُستاذ محمّد علي، أُستاذ جامعي، وعميد كلّية العلوم البحرية في جامعة النفط بإيران، يحمل شهادة دكتوراه في الهندسة قسم ميكانيك البواخر.
من أحفاده
1ـ محمّد أمين محمّد طه، كاتب هذه الترجمة.
2ـ الشيخ حيدر محمّد طه، فاضل، أُستاذ في حوزة قم، وأُستاذ في جامعة المذاهب والأديان، يحمل شهادة دكتوراه في الأديان، مؤلّف، المسؤول العلمي عن موقع مكتب المرجع الديني السيّد محمّد سعيد الحكيم.
3ـ الحاج علاء الدين محمّد طه، فاضل، يحمل شهادة دكتوراه في الإدارة، كريم اليد والنفس، ذو همّة عالية، عضو مجلس الإدارة ومدير العلاقات العامّة والشؤون الدولية لمؤسّسة آل البيت لإحياء التراث في قم، رئيس مجلس إدارة مستشفى نور التخصّصية، ومدير مشروع بناء المجموعة الثقافية والمكتبات المختصّة التابعتين لمكتب السيّد السيستاني في قم.
3ـ الشيخ صادق الشيخ محمّد مهدي، فاضل، من طلبة البحث الخارج في حوزة النجف، ومن أساتذتها، إمام جماعة حسينية الرحمن في النجف.
من أصهاره
السيّد صادق السيّد يوسف الحكيم، عالم جليل، من أساتذة البحث الخارج في حوزة قم، مؤلّف.
من أسباطه
1ـ السيّد جعفر السيّد صادق الحكيم، فاضل، من طلبة البحث الخارج في حوزة النجف.
2ـ السيّد حيدر السيّد صادق الحكيم، فاضل، من طلبة العلوم الدينية في حوزة قم، كان يرتقي المنبر الحسيني، له نشاطات في عدّة مراكز ومؤسّسات ثقافية وعلمية، منها: مؤسّسة وارث الأنبياء للدراسات التخصّصية في النهضة الحسينية.
من مؤلّفاته
الأنوار المضيئة على ما في الشريعة.
اعتقاله
اُعتقل(قده) من قبل أزلام النظام البعثي في العراق في الأوّل من شهر رمضان 1400ﻫ،، ونُقل إلى مديرية الأمن العامّة في بغداد، وبقي محتجزاً فيها حتّى اليوم الثالث من شوّال، ثم تمّ إبعاده إلى إيران، بالرغم من أنّه يحمل شهادة جنسية عثمانية.
وفاته
تُوفّي(قده) في الثالث من ذي القعدة 1408ﻫ في قم، وصلّى على جثمانه الفقيه السيّد محمّد حسين السيّد سعيد الحكيم، ودُفن في حجرة 25 بصحن حرم السيّدة فاطمة المعصومة(عليها السلام).
الهوامش
[1] معارف الرجال، ج3، ص115.
[2] عندي صور الوكالات.
[3] المرجعية الدينية العليا في النجف الأشرف، ص226.
[4] موسوعة عن قتل واضطهاد مراجع الدين، ج3، ص2378.
[5] معارف الرجال، ج3، ص115، رقم 473.
[6] معجم رجال الفكر والأدب في النجف، ج1، ص423.
[7] معجم رجال الفكر والأدب في النجف، ج3، ص1270.
بقلم: محمد أمين نجف
الخلاصة
المترجم له العالم الشيخ محمد حسن الشيخ محمد نجف ، مؤسس جمعية رعاية الأيتام في النجف ، مؤلّف كتاب «الأنوار المضيئة على ما في الشريعة» ، ولد في النجف ، توفي ودفن في قم .