- الإسلام
- القرآن
- النبي وأهل بيته
- الشيعة
- الأسرة
- أسئلة وأجوبة
- الدعاء وشروط استجابته
- وقت المطالعة : 4 دقیقة
- بواسطة : امین نجف
- 0 تعليق
نبذة مختصرة عن حياة العالم الشهيد السيد محمد تقي الجلالي ، أحد فضلاء النجف ، مؤسس الحوزة العلمية في مدينة القاسم(ع) ، مؤلّف كتاب «الصوم» .
اسمه وكنيته ونسبه[1]
السيّد محمّد تقي أبو هادي ابن السيّد محسن ابن السيّد علي الحسيني الجلالي.
والده
السيّد محسن، قال عنه الشيخ آقا بزرك الطهراني في الطبقات: «من الفضلاء الأجلّاء، وإمام جماعة في الحرمين الحسيني والعبّاسي في كربلاء اليوم»[2].
ولادته
ولد في الثاني والعشرين من جمادى الآخرة 1355ﻫ في كربلاء المقدّسة بالعراق.
دراسته وتدريسه
بدأ دراسته للعلوم الدينية في مسقط رأسه، وعمره عشر سنوات، ثمّ سافر إلى النجف عام 1376ﻫ لإكمال دراسته الحوزوية، واستمرّ في دراسته حتّى عُدّ من الفضلاء، كما قام بتدريس العلوم الدينية فيها.
من أساتذته
1ـ والده السيّد محسن، 2ـ السيّد محسن الحكيم، 3ـ السيّد أبو القاسم الخوئي، 4ـ الشيخ حسين الحلّي، 5ـ السيّد علي الفاني، 6ـ الشيخ جعفر الرشتي، 7ـ السيّد عبد الله الخوئي، 8ـ السيّد أسد الله الهاشمي، 9ـ الشيخ محمّد الخطيب، 10ـ الشيخ مهدي الكابلي،11ـ السيّد محمّد طاهر البحراني، 12ـ الشيخ يوسف الخراساني.
من تلامذته
1ـ الشيخ نعمة أسود الجبوري، 2ـ الشيخ عبد الله اللنكراني، 3ـ أخوه السيّد محمّد حسين، 4ـ الشيخ محمّد رضا الحكيمي، 5ـ السيّد محمّد علي الطبسي، 6ـ السيّد ماجد السيّد عمران الحسيني، نجله السيّد هادي.
ما قيل في حقّه
قال السيّد سلمان آل طعمة في المعجم: «عالم فاضل، ومصنّف ماهر»[3].
من صفاته وأخلاقه
كان(قدس سره) ذا أخلاق حميدة، طيّب النفس، كريم الطبع، حسن السيرة، لطيف المعشر، لين العريكة، على جانب عظيم من التقى والصلاح والورع، وهو في سلوكه الاجتماعي في القمّة من التهذيب.
من نشاطاته
1ـ وكيل عن السيّد محسن الحكيم في مدينة القاسم(ع)، ثمّ عن السيّد محمود الشاهرودي، ثمّ عن السيّد أبو القاسم الخوئي.
2ـ تأسيس الحوزة العلمية في مدينة القاسم(ع) عام 1385ﻫ.
3ـ بناء مدرسة لطلبة العلوم الدينية في مدينة القاسم(ع) عام 1385ه.
4ـ بناء حسينية ضخمة في الصحن الشريف للقاسم(ع).
5ـ بناء حسينية ومسجد في ناحية الطليعة بمحافظة بابل عام 1388ه.
6ـ بناء حسينية لأهالي القاسم في كربلاء.
7ـ تأسيس مؤسّسة قرض الحسنة لمساعدة وتسليف المعوزين.
8ـ تشكيل البعثات الدينية المتمثّلة بإرسال مجموعة من المبلّغين والمرشدين.
9ـ تشكيل هيئة التأليف والنشر والترجمة في مكتبة الإمام الحكيم، فرع القاسم(ع).
جدّه
السيّد علي، قال عنه الشيخ آقا بزرك الطهراني في الطبقات: «عالم تقي، وفاضل بارع»[4].
من إخوته
1ـ السيّد محمّد حسين، قال عنه الشيخ آقا بزرك الطهراني في ذيل ترجمة والده في الطبقات: «وله عدّة بنين، أوسطهم ولد فاضل هو السيّد محمّد حسين الجلالي، من المشتغلين بطلب العلم في النجف، ومن أهل البحث والاطّلاع»[5].
2ـ السيّد محمّد رضا، قال عنه السيّد سلمان آل طعمة في المعجم: «عالم فاضل جليل، أقام الجماعة في صحن العباس بعد وفاة والده»[6].
3ـ السيّد محمّد جواد، فاضل محقّق مؤلّف، صاحب كتاب «أصحاب الإمام السجّاد(ع) ومعاصروه والراوون عنه» (12 مجلّداً).
والد زوجته
السيّد إبراهيم النبوي الحائري، من فضلاء كركان، مؤلّف كتاب «موقوفات حضرت رسول وحضرت رضا در استرآباد وكركان» باللغة الفارسية.
أولاده
1ـ السيّد علي الهادي، قال عنه السيّد محمّد سعيد الحكيم ـ أحد مراجع الدين في النجف ـ في إجازة الأُمور الحسبية له: «وبعد، لا يخفى على إخواننا المؤمنين أنّ جناب العلّامة السيّد هادي الجلالي أعزّه الله تعالى ممّن يهتم بنشر المعارف الدينية، وترويج الدين، ونفع المؤمنين، فالأمل منهم تكريمه، والاستماع إلى إرشاداته، وهو مجاز من قبلنا في التصدّي للأُمور الحسبية التي يُرجع فيها للحاكم الشرعي، ويحتاج فيها لإذنه»[7].
فاضل، من طلبة البحث الخارج في حوزة قم، ومن أساتذة التفسير ونهج البلاغة، له عدّة إجازات في الرواية والأُمور الحسبية من عدّة مراجع دين وعلماء معروفين، مارس التبليغ الإسلامي في عدّة دول، منها: الكويت والإمارات والهند وتايلند والباكستان ولندن وجورجيا وتركيا وسوريا ولبنان.
2ـ السيّد قاسم، فاضل، مبلّغ ناجح، محاضر جيّد، خطيب بارع، مدير مركز الهدى في سري جنوب لندن، ومدير مركز أهل البيت(عليهم السلام) في ومبلي بالعاصمة لندن، محقّق مؤلّف كتاب «مباحث العدل ومباحث المعاد».
3ـ السيّد محمّد باقر، فاضل، من طلبة البحث الخارج في حوزة قم، ومن أساتذة السطوح فيها، خطيب حسيني، أديب شاعر، نظم شعراً في أهل البيت (عليهم السلام)، عنده إجازة رواية من عمّه السيّد محمّد رضا الجلالي، والسيّد علاء الدين الغريفي، مؤلّف كتاب «الإمامة في الكتاب والسنّة والتاريخ والأدب» (3 مجلّدات).
4ـ السيّد محمّد صادق، فاضل، من طلبة البحث الخارج في حوزة قم، ومن أساتذة السطوح فيها، خطيب حسيني، إمام جماعة مسجد فاطمة الزهراء (س) في قم، مؤلّف كتاب «آية الكرسي في المعارف الإسلامية».
من أحفاده الحوزويين
1ـ السيّد محمّد حسن السيّد هادي، 2ـ السيّد علي رضا السيّد قاسم، 3ـ السيّد حيدر السيّد محمّد صادق.
من مؤلّفاته
1ـ الصوم (3 مجلّدات)، 2ـ شرح كفاية الأُصول (مجلّدان)، 3ـ فقه العترة في زكاة الفطرة (تقرير درس السيّد أبو القاسم الخوئي)، 4ـ الأحكام الشرعية، 5ـ البداية في علمي النحو والصرف، 6ـ جواهر الأدب في المبنيّ والمعرب، 7ـ تقريب التهذيب في علم المنطق، 8ـ المغرفة في المعرفة، 9ـ القول السديد بشأن الحرّ العاملي، 10ـ تعليم الصلاة اليومية وأحكامها، 11ـ موقف الحرّ الشهيد تجاه الإمام الحسين(ع)، 12ـ نزهة الطرف في علم الصرف، 13ـ فقه العترة في شرح العروة الوثقى، 14ـ تاريخ الروضة القاسمية، 15ـ كفاية الحاجّ في أعمال وأحكام الحجّ والعمرة، 16ـ الغناء في المذاهب الخمسة، 17ـ في أُصول الإمام الخميني، 18ـ الهدية السنية في الرد على الصوفية، 19ـ قبسات من الزهراء(عليها السلام)، 20ـ تنويهات أهل البيت(عليهم السلام) بالمكتشفات الحديثة.
اعتقاله
كان(قدس سره) نشطاً في أعماله وسعيه وجهاده، وعُرف عنه إخلاصه وخدمته لأهل البيت(عليهم السلام)، ونشر علومهم ومعارفهم، ولهذا أُعتقل في محرّم 1401ﻫ من قبل أزلام النظام البعثي في العراق، وقد لاقى صنوف التعذيب الجسدي والروحي على أيدي البعثيين الوحوش، بحيث لمّا سُلّم جثمانه إلى ذويه لم يستطعوا تغسيله بسهولة بسبب التعذيب الوحشي على بدنه.
استشهاده
استُشهد(قدس سره) في شهر رمضان 1402ﻫ، ودُفن في مقبرة وادي السلام بالنجف.
الهوامش
[1] اُنظر: فقه العترة في زكاة الفطرة، ج1، ص3، مستدركات أعيان الشيعة، ج3، ص219، فهرس التراث، ج2، ص595، الموقع الإلكتروني للمترجم له.
[2] طبقات أعلام الشيعة، ج16، ص1501، رقم 2018.
[3] معجم رجال الفكر والأدب في كربلاء، ص187، رقم 740.
[4] طبقات أعلام الشيعة، ج16، ص1500، رقم 2018.
[5] طبقات أعلام الشيعة، ج16، ص1501، رقم 2018.
[6] معجم رجال الفكر والأدب في كربلاء، ص205، رقم 823.
[7] عندي صورة الإجازة.
بقلم: محمد أمين نجف
الخلاصة
المترجم له العالم الشهيد السيد محمد تقي الجلالي ، أحد فضلاء النجف ، مؤسس الحوزة العلمية في مدينة القاسم(ع) ، ولد في كربلاء ، اعتُقل واستُشهد على أيدي البعثيّين ، دفن في النجف ، مؤلّف كتاب «الصوم» (3 مجلّدات).