- الإسلام
- القرآن
- النبي وأهل بيته
- الشيعة
- الأسرة
- أسئلة وأجوبة
- الدعاء وشروط استجابته
- وقت المطالعة : 3 دقیقة
- 0 تعليق

نبذة مختصرة عن حياة العالم الفيلسوف الشيخ الكمباني ، أحد علماء النجف ، مؤلّف كتاب «نهاية الدراية في شرح الكفاية» .
اسمه ونسبه(1)
الشيخ محمّد حسين بن محمّد حسن بن علي أكبر الغروي الإصفهاني المعروف بالكُمباني.
ولادته
ولد في الثاني من المحرّم 1296ﻫ في الكاظمية المقدّسة بالعراق.
دراسته وتدريسه
سافر إلى النجف، وبها بدأ بدراسة العلوم الدينية، واستقرّ بها حتّى وافاه الأجل، مشغولاً بالتدريس والتأليف وأداء واجباته الدينية.
من أساتذته
الآخوند الخراساني، الشهيد الميرزا محمّد باقر الاصطهباناتي، الميرزا جواد آقا الملكي التبريزي، الشيخ حسن التويسركاني، السيّد محمّد الفشاركي، الشيخ رضا الهمداني.
من تلامذته
السيّد محمّد هادي الميلاني، السيّد أبو القاسم الخوئي، الشيخ محمّد تقي البهجة، العلّامة الطباطبائي، السيّد عبد الأعلى السبزواري، الشيخ أبو الفضل النجفي الخونساري، الشهيد السيّد مرتضى الخلخالي، السيّد محمود الموسوي الزنجاني، الشيخ علي محمّد البروجردي، السيّد محمّد الحسيني الهمداني، الشيخ محمّد علي الأُردوبادي، السيّد صدر الدين الجزائري، الشيخ محمّد حسن القوجاني، الأخوان الشيخ محمّد رضا والشيخ محمّد حسين المظفّر، السيّد هادي الخسرو شاهي، الشيخ عبد الحسين الأميني، الشيخ عبد المهدي مطر، الشيخ عباس القوجاني، الشيخ سلمان الخاقاني، الشيخ محمّد طاهر آل راضي، السيّد مسلم الحلّي، السيّد حسن اللواساني، السيّد مرتضى الفيروزآبادي، الشيخ محمّد طه الحويزي، السيّد محمّد تقي بحر العلوم، السيّد محمّد باقر الشخص، الشيخ يوسف الخراساني، السيّد علي الخلخالي، السيّد جعفر المرعشي.
من أقوال العلماء فيه
1ـ قال الشيخ حرز الدين في المعارف: «كان عالماً محقّقاً فيلسوفاً ماهراً في علم الكلام والحكمة، وله الباع الطويل في الأدب العربي والفارسي، والتاريخ والعرفان… وكان مدرّساً بارعاً في علمي الفقه والأُصول»(2).
2ـ قال تلميذه الشيخ محمّد رضا المظفّر في ترجمته للمؤلّف: «كان من زمرة النوابغ القلائل الذين يضنّ بهم الزمان إلّا في الفترات المتقطّعة، ومن أُولئك المجدّدين للمذهب، الذين يبتعث الله تعالى واحداً منهم في كلّ قرن، ومن تلك الشخصيات اللامعة في تاريخ قرون علمي الفقه والأُصول»(3).
3ـ قال الشيخ آقا بزرك الطهراني في الطبقات: «من أعاظم العلماء، وأجلّاء الفلاسفة… وكان جامعاً متفنّناً شارك ـ بالإضافة إلى ما ذُكر ـ في الكلام والتفسير والحكمة والتاريخ والعرفان والأدب إلى ما هنالك من العلوم، وكان متضلّعاً فيها، وله في الأدب العربي أشواط بعيدة، وكان له القدح المعلّى في النظم والنثر»(4).
4ـ قال الشيخ الخاقاني في شعراء الغري: «فيلسوف كبير، وحكيم شهير، وفقيه أوحد، وأُصولي مفن، ظهر في سماء النجف كالكوكب الوقّاد، واهتدى بنوره وإرشاده مئات الأعلام وأرباب الصناعة من المتأخّرين»(5).
5ـ قال تلميذه العلّامة الطباطبائي: «إنّ الشيخ الإصفهاني كان عالماً جامعاً للعلم والعمل والتقوى والذوق، وكان يمتلك طبعاً رصيناً وكلاماً جميلاً»(6).
6ـ قال الشيخ محمّد هادي الأميني في المعجم: «من أعاظم الفقهاء، وكبار المجتهدين، وأجلّاء الفلاسفة، حكيم متبحّر أُستاذ مجتهد نحرير شاعر، مبدع في اللغتين العربية والفارسية… وحصل على قسط وافر، وعلوم جمّة، وأصبح يُشار إليه بالبنان، وعُرف بالنبل وإتقان الفلسفة، وعُدّ من أكابر أساتذة النجف، واستقلّ بالتدريس، وكان مشاركاً في الكلام والتفسير والحكمة والتاريخ والعرفان والأدب، إلى جانب الورع والزهد والتقوى مع ضيق الحال وشدّته»(7).
من صفاته وأخلاقه
كان(قدس سره) رجلاً بمعنى الكلمة، جمع بين العلم والعمل، وبين الذوق والتقوى، وكان صاحب طباع حميدة وكلام جميل.
ومن صفاته الأُخرى: الوقار والسكينة، وحُسن المعاشرة، والتواضع مع الجميع حتّى الأطفال، وكان طلّابه يُحبّونه حبّاً كثيراً، لسببين:
1ـ ما كان يتمتّع به من مقامه الشامخ، وتبحّره العميق في العلوم، وذوقه الرفيع، وعزّة نفسه.
2ـ إنّه كان أباً رؤوفاً ورحيماً لطلّابه.
حبّه لأهل البيت(عليهم السلام)
قال السيّد عبد العزيز الطباطبائي(قدس سره): «كان لدى الشيخ الإصفهاني شوق وافر وحبّ مفرط بأهل البيت(عليهم السلام)، وكلّما تحين الفرص المناسبة تراه يذهب إلى زيارة الأئمّة(عليهم السلام)، وحين فراغه من الزيارة يُصلّي صلاة جعفر الطيّار بدل ركعتي صلاة الزيارة، ويهدي ثوابها للأرواح المطهّرة للأئمّة(عليهم السلام)، وقد حافظ على هذه السنّة طيلة حياته، وكان لديه حبّ خاصّ للإمام موسى الكاظم(ع)، ويهتمّ اهتماماً كبيراً بزيارته».
شعره
كان(قدس سره) شاعراً أديباً، وله أشعار في مدح ورثاء أهل البيت(عليهم السلام)، ومن شعره قوله في مدح الإمام المهدي(ع):
«وهوَ وليُّ الأمرِ لا سواهُ ** ومبدءُ الخيرِ ومنتهاهُ
ومصدرُ الوجودِ في البدايةِ ** وغايةُ الإيجادِ في النهايةِ
كَلَّ لسانُ المدحِ عن جلالِهِ ** وأبهرَ العقولَ في جمالِهِ
بذلكَ الجلالُ والجمالُ ** قد حتمت دائرةُ الكمالِ»(8).
من مؤلّفاته
حاشية المكاسب (5 مجلّدات)، نهاية الدراية في شرح الكفاية (3 مجلّدات)، تُحفة الحكيم (منظومة في الفلسفة العالية)، الوسيلة (رسالته العملية)، الأنوار القدسية، رسالة في الإجارة، رسالة في أخذ الأُجرة على الواجبات، رسالة في علائم الحقيقة والمجاز، رسالة في تحقيق الحقّ والحكم، رسالة في الحقيقة الشرعية، رسالة في الصحيح والأعم، رسالة في الطلب والإرادة، رسالة في اشتراك الألفاظ، رسالة في الشرط المتأخّر، رسالة في موضوع العلم، رسالة في الاجتهاد والتقليد والعدالة، رسالة في صلاة الجماعة، رسالة في الطهارة، رسالة في صلاة المسافر، كتاب في أُصول الفقه، رسالتان في المشتق.
ومن مؤلّفاته باللغة الفارسية: ديوان شعر.
وفاته
تُوفّي(قدس سره) في الخامس من ذي الحجّة 1361ﻫ في النجف، ودُفن بجوار مرقد أمير المؤمنين(ع).
الهوامش
1ـ اُنظر: مستدركات أعيان الشيعة 6 /266، نهاية الدراية 1 /10.
2ـ معارف الرجال 2 /263 رقم345.
3ـ حاشية المكاسب: ترجمة المؤلّف 1 /13.
4ـ طبقات أعلام الشيعة 14 /560 رقم982.
5ـ شعراء الغري 8 /183.
6ـ نهاية الدراية 1 /13.
7ـ معجم رجال الفكر والأدب في النجف 1 /134.
8ـ الأنوار القدسية: 125 رقم92.
بقلم: محمد أمين نجف
الخلاصة
المترجم له العالم الفيلسوف الشيخ الكمباني ، أحد علماء النجف ، ولد في الكاظمية ، توفي ودفن في النجف ، مؤلّف كتاب «نهاية الدراية في شرح الكفاية» (3 مجلّدات) .