- الإسلام
- القرآن
- النبي وأهل بيته
- الشيعة
- الأسرة
- أسئلة وأجوبة
- الدعاء وشروط استجابته
- وقت المطالعة : 5 دقیقة
- بواسطة : امین نجف
- 0 تعليق
نبذة مختصرة عن حياة العالم الشيخ محمد تقي الرازي ، أحد علماء إصفهان ، صهر المرجع الديني الشيخ كاشف الغطاء ، مؤلّف كتاب «هداية المسترشدين في شرح معالم الدين» .
اسمه ونسبه(1)
الشيخ محمّد تقي ابن الميرزا محمّد رحيم بن محمّد قاسم الرازي الإصفهاني.
ولادته
لم تُحدّد لنا المصادر تاريخ ولادته، إلّا أنّه ولد في القرن الثاني عشر الهجري في قرية أيوان كيف التابعة لمدينة دماوند، وتبعد (71) كيلو متراً من طهران.
دراسته وتدريسه
سافر مع أفراد عائلته إلى كربلاء، وبها بدأ دراسته للعلوم الدينية، ثمّ سافر إلى النجف لإكمال دراسته الحوزوية، ثمّ انتقل إلى إصفهان، واستقرّ بها حتّى وافاه الأجل، مشغولاً بالتدريس والتأليف وأداء واجباته الدينية.
من أساتذته
1ـ السيد بحر العلوم، 2ـ والد زوجته الشيخ جعفر كاشف الغطاء، 3ـ الشيخ الوحيد البهبهاني، 4ـ السيّد علي الطباطبائي، 5ـ المحقّق البغدادي.
من تلامذته
1ـ الملّا هادي السبزواري، 2ـ السيّد محمّد باقر الخونساري، 3ـ الشيخ مهدي الكجوري، 4ـ الشيخ أحمد بن عبد الله الخونساري، 5ـ الشيخ محمّد تقي الكلبايكاني، 6ـ الشيخ زين العابدين الكلبايكاني، 7ـ الشيخ محمّد تقي الهروي، 8ـ السيّد محمّد حسن الخواجوئي، 9ـ السيّد حسن المدرّس، 10ـ السيّد حسن الرضوي، 11ـ الشيخ حسين اللنجاني، 12ـ أخوه الشيخ محمّد حسين، 13ـ الشيخ داود الشهيد الإصفهاني، 14ـ السيّد محمّد صادق السيّد محمّد مهدي الخونساري، 15ـ الشيخ هداية الله البسطامي، 16ـ الشيخ عبد الجواد الخراساني، 17ـ الشيخ علي الزنجاني، 18ـ الشيخ فتح الله الشاردي القزويني، 19ـ الميرزا محمّد الطهراني، 20ـ السيّد حسين علي التويسركاني، 21ـ السيّد محمّد رضا السيّد إسماعيل الصدر.
ما قيل في حقّه
1ـ قال تلميذه السيّد الخونساري في الروضات: «فأصبح أفضل أهل عصره في الفقه والأُصول، بل أبصر أهل وقته في المعقول والمنقول، وصار كأنّه المجسّم في الأفكار الدقيقة، والمنظّم من الأنظار العميقة، أُستاذاً للكلّ في الكلّ، وفي أُصول الفقه على الخصوص، وجنّات الفضل الدائمة الأُكل في مراتب المعقول والمنصوص، فجعل أفئدة طلّاب العصر تُصرف إليه، وأخبية أصحاب الفضل تُضرب لديه»(2).
2ـ قال الميرزا النوري في الخاتمة: «قدوة المحقّقين، وترجمان الأُصوليّين»(3).
3ـ قال الشيخ المدرّس الخياباني في ريحانة الأدب ما معرّبه: «من أكابر فحول علماء الإمامية أواسط القرن الثالث عشر الهجري، فقيه أُصولي، محقّق مدقّق، عابد زاهد، عميق الفكر، دقيق النظر… جلالته العلمية والعملية مشهورة، بل تقدّم على معاصريه في المعقول والمنقول بشهادة بعض المترجمين له، خصوصاً في أُصول الفقه الذي كان فيه بغاية التبحّر»(4).
4ـ قال السيّد الصدر في التكملة: «ولم يزل الشيخ ناشراً لأعلام العلم، ومروّجاً لأهل الفضل، ومربّياً للعلماء»(5).
5ـ قال السيّد الأمين في الأعيان: «عالم جليل محقّق»(6).
6ـ قال الشيخ آقا بزرك الطهراني في الطبقات: «أحد رؤساء الطائفة، ومحقّقي الإمامية المؤسّسين في هذا القرن (القرن الثالث عشر)… حتّى فاز بدرجة عالية من العلم والعمل معقولاً ومنقولاً، فقهاً وأُصولاً»(7).
7ـ قال الشيخ محمّد هادي الأميني في المعجم: «من كبار فحول فقهاء الإمامية، ومن زعماء الطائفة الشيعية، ومحقّقي الإمامية المؤسّسين في القرن الثالث عشر، فقيه أُصولي متبحّر متضلّع، عميق الفكر، دقيق النظر، حاز على درجة عالية من العلم والعمل، معقولاً ومنقولاً، فقهاً وأُصولاً، فهو مدقّق عابد زاهد، متفوّق على أقرانه في عصره، ومن أكابر الأساتذة والمدرّسين… ثمّ ارتحل إلى مدينة إصفهان، وتصدّى للمرجعية والزعامة والتدريس والإمامة، فأقام بها ناشراً لأعلام العلم، مربّياً للعلماء، يحضر بحثه ما يقرب من أربعمائة عالم، وتخرّج عليه فحول الفقهاء»(8).
من نشاطاته في إصفهان
إقامته صلاة الجماعة في مسجد ايلجي، ثمّ في مسجد شاه.
من إخوته
الشيخ محمّد حسين الإصفهاني الحائري، قال عنه السيّد الصدر في التكملة: «عالم الشيعة، ومحيي الشريعة، وحامي حوزتها المنيعة، أُستاذ عصره، وفاضل دهره، مهذّب الأُصول، ومحقّق المعقول والمنقول، وأحد جبال العلم والفحول، كان المرجع العام، ونائب الإمام في الفقه والأحكام، وأحد الأعلام العظام، وناصر الملّة والدين والمذهب والإسلام، ومبطل الطريقة المحدثة في عصره في أواخر الأيّام»(9).
والد زوجته
الشيخ كاشف الغطاء، قال عنه الشيخ حرز الدين في المعارف: «الفقيه المشهور، شيخ الطائفة في عصره عند الإمامية في الأقطار الإسلامية عامّة، والعراق وإيران خاصّة، العلم الذي استظلّ به المسلمون في أمر الدين والدنيا والفتوى، له المآثر الحميدة التي لا تُحصى، والأخلاق الفاضلة التي لا تليق إلّا بمثله»(10).
من أولاده
1ـ الشيخ محمّد باقر، قال عنه السيّد البروجردي في الطرائف: «الآن في إصفهان بل وفي غيرها من البلدان كنارٍ على علم، نعم ومَن يُشابه أبه فما ظلم، عالم جليل رئيس، مطبوع القول عند السلطان، مجرٍ للحدود والسياسات أيّده الله»(11).
2ـ الشيخ محمّد حسين، قال عنه الشيخ حرز الدين في المعارف: «ثمّ هاجر إلى العراق، وحضر على أشهر علمائها وعيون مدرّسيها، حتّى أصبح عالماً محقّقاً متقناً، عاد إلى بلاده ولقى هناك أكمل التقدير والاحترام»(12).
من أحفاده
1ـ الشيخ محمّد تقي الشيخ محمّد باقر، قال عنه السيّد الصدر في التكملة: «كان عالماً متبحّراً في الفقه والأُصول والحديث وفنون المعارف، مجدّاً في التحصيل والتكميل وترويج الدين على منهاج أبيه وجدّه»(13).
2ـ الشيخ محمّد حسين الشيخ محمّد باقر، قال عنه السيّد الصدر في التكملة: «عالم ربّاني صمداني، وفاضل وحيد بلا ثانٍ، متبحّر في العلوم كلّها، جامع لكمالات النفس في العلم والعمل، عالم بالله، وعالم بأحكام الله، جامع بين العلمين، متقدّم في تحقيق الحقائق، متبحّر في علم المقالات، واحد في الحكمة الإلهية والرياضية، محدّث خبير، فقيه بصير، أُصولي ماهر، متكلّم باهر، مفسّر كامل، بحر في المعارف، شيخ المجاهدين، وأفضل السالكين، وأكمل الزاهدين، وواحد المكاشفين، لم يكن في زماننا أجمع منه وأكمل منه»(14).
3ـ الشيخ محمّد علي الشيخ محمّد باقر، قال عنه السيّد الصدر في التكملة: «عالم عامل، فاضل كامل، جليل مروّج، رئيس من رؤساء الدين، مرجع في الأحكام في إصفهان، قلّ مثله في اتّفاق الكلمة عليه في العلم والعمل والمحبّة في قلوب المؤمنين… وكنت أتعجّب من ذكائه، وسرعة انتقاله، وعلوّ فهمه، كان من أهل الأفهام العالية، والأنظار الدقيقة»(15).
4ـ الشيخ إسماعيل الشيخ محمّد باقر، قال عنه السيّد الأمين في الأعيان: «عالم فاضل جليل»(16).
5ـ الشيخ نور الله الشيخ محمّد باقر، قال عنه السيّد الأمين في الأعيان: «كان عالماً جليلاً رئيساً مطاعاً، اجتمع مع جميع علماء إيران في سنة وفاته بقم؛ للمذاكرة فيما عرضه عليهم الشاة من الأُمور التي يريد إجراءها، ومنها التجنيد الإجباري، فبقوا شهوراً في قم، والمترجم يقوم بجميع ما يلزمهم من النفقات، والشاة لا يُنفّذ ما يريده بدون موافقته»(17).
من مؤلفّاته
1ـ هداية المسترشدين في شرح معالم الدين المعروف بالحاشية (3 مجلّدات)، 2ـ أجوبة المسائل، 3ـ تبصرة الفقهاء، 4ـ التقريرات (تقرير درس السيّد بحر العلوم في الفقه)، 5ـ كتاب الطهارة، 6ـ رسالة في عدم مفطّرية شرب التتن للصيام، 7ـ الرسالة العملية، 8ـ رسالة في فساد الشرط ضمن العقد، 9ـ شرح الأسماء الحسنى.
ومن مؤلّفاته باللغة الفارسية: أحكام الصلاة.
وفاته
تُوفّي(قدس سره) في الخامس عشر من شوال 1248ﻫ في إصفهان، وصلّى على جثمانه السيّد محمّد باقر الشفتي، ودُفن في مقبرة تخت فولاد.
رثاؤه
أرّخ تلميذه السيّد محمّد باقر الخونساري عام وفاته بقوله:
«يا للذي أضحى تقيّاً نهتدي ** بهداهُ كالبدرِ المنيرِ الأوقد
أسفاً لفقدِ إمامِنا الحبرِ الذي ** حتّى الزمان لمثلِهِ لم نفقد
إلى أن قال:
مَن ذا يحلُّ المعضلات بفكرةٍ ** تفري ومَن لأُولي الحوائجِ من غد
ومَن الذي يُحيي الليالي بعدكا ** بتفقِّهِ وتضرّعٍ وتهجّد
وأينَ الذي ما زالَ سلسل خُلقِهِ ** لذوي عطاش الخلقِ أروى مورد
طابت ثراهُ كما أتى تاريخُهُ ** طارت كراكَ إلى النعيمِ السرمدي»(18).
الهوامش
1ـ اُنظر: فهرس التراث 2 /128، هداية المسترشدين 1 /32.
2ـ روضات الجنّات 2 /123 رقم148.
3ـ خاتمة المستدرك 2 /125.
4ـ هداية المسترشدين 1 /40.
5ـ تكملة أمل الآمل 5 /287 رقم2236.
6ـ أعيان الشيعة 9 /198 رقم470.
7ـ طبقات أعلام الشيعة 10 /215 رقم442.
8ـ معجم رجال الفكر والأدب في النجف 1 /156.
9ـ تكملة أمل الآمل 5 /364 رقم2299.
10ـ معارف الرجال 1 /150 رقم68.
11ـ طرائف المقال 1/ 50 رقم57.
12ـ معارف الرجال 2 /253 رقم338.
13ـ تكملة أمل الآمل 5/ 299 رقم2242.
14ـ المصدر السابق 5/ 369 رقم2310.
15ـ المصدر السابق 5/ 461 رقم2416.
16ـ أعيان الشيعة 3/ 376 رقم1098.
17ـ أعيان الشيعة 10 /230.
18ـ هداية المسترشدين 1 /46.
بقلم: محمد أمين نجف
الخلاصة
المترجم له العالم الشيخ محمد تقي الرازي ، أحد علماء إصفهان ، صهر المرجع الديني الشيخ كاشف الغطاء ، ولد في دماوند ، توفي ودفن في إصفهان ، مؤلّف كتاب «هداية المسترشدين في شرح معالم الدين» (3 مجلّدات).